ردك طمأن قلبى ولكنى أرجو الاستفاضة فى جدوى حرمان أطفال التوحد من كل منتجات القمح واللبن وإلى متى يبقى هذا الحرمان فأنا أتعذب كلما منعت عن طفلتى حتى كسرة الخبز أو قطعة البسكويت. أستحلفك بالله أعطينا الأمل بنماذج عانت من هذا الاضطراب وبفضل الله والأساليب السليمة أصبحوا أصحاء لأن الكثير من المتخصصين يرفعون دائما شعار تحسن بلا شفاء؟ سارة ر.س بداية أحيى فيك فهمك لطبيعة ذلك الاضطراب الذى تعانى منه وحيدتك التى أتمنى لها من عمق قلبى الشفاء بفضله عز وجل وليس مجرد التحسين الذى يسعى إليه الأطفاء. أرجو ألا يزعجك هذا التصور فالواقع أن التوحد حتى الآن وإن عرف العلم إلا أن سببه الحقيقى ما زال غائبا عن بصيرة العلماء حتى أنه فى الأسابيع الماضية تواردت نتائج دراسات علمية تعيد النظر فى تعريف التوحد. لذا فالشفاء الكامل قادم إن شاء الله وإن كنا نسعى إليه بكل الطرق لأنه محصلة التحسن.
حرمان أطفال التوحد للأسف ليس مرتبطا فقط بالحرمان من بروتين الجلوتين والكازيين «فى القمح والشعير ثم اللبن» إنما ينسحب أيضا على مركبات الفينول والسالسيلات وأيضا الخميرة. وبالتالى كل الأطعمة التى تحتويها.
الأمر مرتبط بتلك الحيرة التى يعانيها الأطباء فى معرفة السبب الأصيل لظهور تلك الاضطرابات السلوكية فى طفل دون غيره بلا أسباب مرضية واضحة يمكن محاصرتها بعلاجها أو الوقاية منها.
ارتباط الغذاء بالتوحد نظرية حتى الآن تحتاج تفسير الأطباء أنفسهم تقوم أساسا على ملاحظات سجلها العاملون بهذا المجال من أطباء وأخصائيين نفسيين ومساعدين تقرن تلك الأنواع من الغذاء بتحسن أو سوء أحوال أطفال متوحدين. هناك من يؤيدون تماما تلك النظرية وهناك من يختلفون معها ولا شىء يقطع بجدوى المنع أو السماح إلا أن هناك مراكز طبية خاصة لعلاج التوحد تجزم بجدية تلك النظرية وتعرض تجارب لانحسار الأعراض مع انتهاج تلك الحميات الغذائية لدى أطفال كثيرين. أعدك بالاتصال بأحد تلك المراكز المعروفة فى أمريكا وكندا لعرض تجربتنا فى صفحتنا إن شاء الله.