أكد المحامي "على الجمل"، من هيئة الدفاع عن مدير أمن القاهرة السابق إسماعيل الشاعر، المتهم التاسع في قضية قتل المتظاهرين أن النيابة نسبت للمتهمين الاعتماد على استخدام الخطة 100 لردع المتظاهرين، وأخذتها ذريعة لإثبات نية القتل بحق المتهمين، ولكن القراءة المتأنية والحيادية للخطة 100 توجب أن تكون هذه الخطة وسامًا على صدر المتهمين، لأن هذه الخطة تتضمن الحفاظ على كل شبر في هذا البلد والحفاظ على الأمن والممتلكات العامة إذا ما حدث شغب عام. وأوضح الدفاع أن الاجتماعين يوم 24 يناير و27 يناير نسبت فيهما النيابة للوزير ومساعديه أنهم عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل المتظاهرين، وصوّرتهم على أنهم أفراد عصابة اجتمعوا للتخطيط لجريمة، في حين أن ذلك الاجتماع يصب في صالح المتهمين لأنهم موظفون عموميون بالدولة مهمتهم تنفيذ القانون. وأشار الجمل إلي أن الشاهد التاسع في القضية وهو اللواء حسن عبد الحميد مساعد وزير الداخلية السابق لقوات الأمن والذي كان حاضرا للاجتماعين يوم 24 و27 يناير، شهد بأنه قال في اجتماع يوم 27 لأحمد رمزي، قائد قوات الأمن المركزي السابق: إن قواتك لن تستطيع الصمود أكثر من ذلك لأنها تتواجد في الشوارع منذ ثلاثة أيام بدون راحة، كما قال الشاهد: إن العادلي خاطب أحمد رمزي قائلا: "إذا كانت قواتك لن تستطيع الصمود، فأخبرني لكي أطلب من الجيش النزول، وتساءل الدفاع: هل إذا كانت النية مبيتة للقتل، هل كان سيقول الوزير هذا، وأنه سيطلب من الجيش النزول، وهو ما يعني أن يخضع الوزير لسلطات الحاكم العسكري وقتها، وينفي أيضا صدور أوامر من رئيس الجمهورية والوزير بقتل المتظاهرين، والتعامل العنيف معهم، وذلك طبقا لما جاء على لسان شاهد الإثبات التاسع بتوصيف الدفاع.