قتل ناشطان من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال الخميس عندما أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين مناهضين لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في المحافظات الجنوبية. ونظم الحراك الجنوبي تظاهرة حاشدة جابت الشارع العام في مدينة الضالع واتجهت إلى مقر اللجنة الانتخابية حيث طلب المتظاهرون من اللجنة مغادرة المدينة وعدم إجراء الانتخابات المقررة في 21 فبراير.
وبحسب أحد الشهود فقد "أطلقت قوات الأمن النار ما أسفر عن مقتل ناشطين اثنين"، ورفع المتظاهرون إعلام دولة اليمن الجنوبي السابق ورددوا هتافات مناهضة لإجراء الانتخابات وداعية إلى الثورة. ورفعوا شعارات "ثورة ثورة يا جنوب" و"يا جنوبي صح النوم لا انتخابات بعد اليوم".
وفيما تدعم القوى الخليجية والدولية بقوة الاستحقاق الانتخابي الذي تشهده البلاد في 21 فبراير ويكرس الانتقال السلمي للسلطة بموجب المبادرة الخليجية، ما زالت قوى في الداخل ترفضه، لاسيما المتمردون الحوثيون في الشمال والحراك الجنوبي المطالب بالانفصال.
يبدو الحراك الجنوبي متفقا على مقاطعة الانتخابات، فإن الجناح المؤيد لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض يؤكد عزمه "منع" الانتخابات في الجنوب.
وبدأ العد العكسي للانتخابات الرئاسية المبكرة مع إطلاق المرشح التوافقي والوحيد عبد ربه منصور هادي حملته الثلاثاء على أمل انتقال البلاد إلى "بر الأمان" بعد سنة من الأزمة والتوتر.
وكانت حدة الحراك الجنوبي تراجعت خلال الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام علي عبدالله صالح والتي انطلقت مطلع العام 2011، ولكن المراقبين يتوقعون عودة هذا الملف إلى الواجهة في المرحلة الانتقالية التي سيقودها هادي.