شكل وجهاء رداع جنوبي اليمن لجانا شعبيه لمواجهة خطر جماعة أنصار الشريعة الذين سيطروا على مواقع في المدينة منذ أيام. وكان اجتماع ضم مشائخ ووجهاء رداع مع قيادات أمنية بحث مقترحات التعامل مع المسلحين وانهاء التوتر الأمني في المدينة.
وتتهم المعارضة اليمنية القوات الحكومية بالتنسيق مع المسلحين الإسلاميين من أجل إحداث فوضى في البلاد، وبالتالي عدم إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير/ شباط المقبل. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي لمح الثلاثاء الماضي إلى أن من الممكن تأجيل الانتخابات الرئاسية إذا لم تحل بعض القضايا الأمنية، في إشارة إلى سيطرة متشددين إسلاميين على بلدة رادع (170 كيلومتر جنوب شرقي صنعاء). وفي شأن آخر تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين اليوم في صنعاء وذمار وتعز والضالع وشبوه ومأرب ومدن أخرى مطالبين بعدم منح الرئيس صالح وكبار معاونيه حصانة من الملاحقة القضائية. وقال المعارض اليمني أبو الفضل الصعدي في مقابلة مع بي بي سي إن هناك تعديلات ستدخل على قانون الحصانة الذي كان أحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن. وتأتي تصريحات الصعدي قبل ايام من الموعد المفترض لإقرار القانون من قبل مجلس النواب الاثنين المقبل. وذكر الصعدي أن التعديل سيستثني المتورطين في قتل المتظاهرين وارتكاب جرائم جنائية ممن عملوا مع الرئيس صالح طوال فترة حكمه، بحيث لا يؤدي القانون الى التفريط في حقوق الضحايا. وكانت المباردة الخليجية التي وقعها الرئيس صالح مع المعارضة قد نصت على تنحيه عن السلطة مقابل عدم ملاحقته قضائيا. وبموجب الاتفاقية نقل صالح سلطاته إلى نائبة عبد ربه هادي منصور وتم تشكيل حكومة من حزب المؤتمر الشعبي العام والمعارضة تمهيدا للانتخابات الرئاسية. في هذه الاثناء، واصلت لجنة الشئون العسكرية مهامها في ازالة مظاهر التسلح من شوارع العاصمة صنعاء. وعلى صعيد التطورات الميدانية، اصيب ثلاثة سجناء الخميس بجروح اثناء تصدي الشرطة لاعمال شغب اندلعت داخل السجن المركزي في مدينة الضالع الجنوبية. كما أصيب متظاهر برصاص قوات الامن خلال مظاهرة للحراك الجنوبي في الضالع، وذلك بحسب مصدر امني وشهود عيان. وقال المصدر الامني لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الشرطة اخمدت أعمال شغب قام بها سجناء على خلفية سوء معاملة وقلة الغذاء على حد قولهم". وبحسب المصدر "أدى تعامل الشرطة مع الشغب الى سقوط ثلاثة جرحى بالرصاص". وفي حادث منفصل، أصيب ناشط في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بجروح عندما اطلق الجيش النار على متظاهرين حاولوا دخول المدينة للانضمام الى مسيرة للتعبير عن رفضهم للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير/ شباط، حسب شهود عيان. ورفع المتظاهرون اعلام دولة الجنوب السابقة وشعارات معادية للوحدة وصور نائب الرئيس اليمني السابق والقيادي المطالب بالانفصال علي سالم البيض.