دعا الائتلاف المدنى الديمقراطى بالإسكندرية، والذى يتألف من 26 حزبا وحركة سياسية بالمحافظة، جميع القوى الوطنية للمشاركة فى فعاليات ذكرى خلع رأس النظام البائد «مبارك وأعوانه»، يومى الجمعة والسبت 10 و11 فبراير المقبلين. ومن المقرر أن يرفع الائتلاف شعار «جمعة التحدى» بعد غد الجمعة 10 فبراير، خلال التظاهرة الحاشدة، التى ستنطلق صوب القاعدة البحرية «قصر رأس التين» ببحرى، عقب انقضاء صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم.
بينما تحمل فاعلية السبت 11 فبراير شعار «العصيان المدنى» للمشاركة فى الدعوة إلى الإضراب العام، حيث الدعوة إلى غلق المحال التجارية والامتناع عن حركة البيع والشراء، من الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا.
ويشارك الائتلاف فى مسيرة ثانية ستنطلق من أمام «سراى محكمة الحقانية» صوب مكتبة الإسكندرية، للالتقاء مع باقى مسيرات «الإضراب» اعتبارا من الثانية ظهرا، تفعيلا للإجراءات التصاعدية، وصولا للعصيان المدنى الشامل حتى يرحل المجلس العسكرى وتسليم السلطة.
وأكدت «التنسيقية» استقرار حالة الناشط السياسى عاصم شاهين، عضو المركز الإعلامى للجنة، والحملة المركزية «أنا البرادعى» سابقا، جراء إصابته ب3 طلقات خرطوش، واحدة بجوار القلب، والثانية فى الساق، والثالثة فى الرأس.
ودعت مجموعات عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إلى رفع «علم مصر» بالمقلوب فى البلكونات عليه شريطة سوداء حدادا على مصر، لفقدانها مدنيتها وإرغامها أنها تبقى تابعة لحكم عسكر، والذى أخفق فى إدارة شئونها، وكذا حدادا على أرواح الشهداء ممن سقطوا بالآلاف، منذ يوم 25 يناير 2011، وحتى مجزرة بورسعيد فى 1 فبراير 2012. وطالبت تلك المجموعات، والتى حمل أغلب أسمائها «إضراب عام» بضرورة رحيل المجلس العسكرى من الحكم، وإعلان موعد محدد للانتخابات الرئاسية، وليس فقط فتح باب الترشيح، لتسليم السلطة للمدنيين، وسرعة محاكمة رموز النظام «المخلوع» بمحاكمة ثورية، وعدم القبول بأى خروج أمن لأعضاء المجلس العسكرى، قائلين: «شعارنا من النهارده.. لن نقبل العزاء فى أى مصرى حتى يرحل حكم العسكر».
من جانبها، شاركت القوى الثورية «كفاية، و6 أبريل، وحملة لازم» بالإسكندرية، فى جنازة شهيد أحداث وزارة الداخلية «محمد أحمد قناوى» أمام مسجد التقوى بغبريال، وخرجوا فى مسيرة حاشدة شارك فيها مئات السياسيين بالإسكندرية.
تجدر الإشارة إلى أن «قناوى» البالغ من العمر 23 عاما، استشهد فى محيط ميدان التحرير عقب الاشتباكات الدامية بين الثوار وأفراد وزارة الداخلية، التى لم تتوقف حتى مثول الجريدة للطبع، ما بين الكر والفر، ولقى على أثرها العشرات «حتفهم»، بينهم «قناوى» والذى وافته المنية إثر إصابته بخرطوش فى الرقبة والصدر ونقل إلى مستشفى قصر العينى، حيث فارق الحياة.
وفى إطار حملة «كيف نبنى دولة جديدة» التى أطلقتها أمانة حزب الجبهة الديمقراطية بالإسكندرية ينظم الحزب أولى فاعليات الحملة، بحضور الباحث والخبير الاقتصادى، عبدالخالق فاروق الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الاقتصاد والقانون «اقتصاديات الأجور والمرتبات فى مصر كيف نبنى نظاما عادلا للأجور؟».
ويتناول «فاروق» خلال الندوة والتى تعقد مساء اليوم، بمقر الحزبى 6 ضوابط لضمان عدالة الأجور يتفرع عنهم عشرات العوامل منها: «إعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة، وإعادة النظر فى نفقات الباب السادس المتعلق بالاستثمارات، والجزء المتعلق بالأجور ربطا على المشروعات.