أكد الدكتور مصطفى السيد أنه لا يمكن استرجاع العلماء الذين هاجروا إلا عن طريق وضع تمويل جيد ومناسب للبحث العلمي، موضحا أن العلماء والباحثين هاجروا واستقروا في الخارج لأنهم لم يجدوا بحثا علميا في مصر ولم يتم الاهتمام بهم، ولو وجدوا ذلك لاستقروا وأمكن استعادتهم وذلك من خلال المشاركة في مشروعات بحثية قومية. وأكدت الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي أهمية إعداد قاعدة بيانات دقيقة للعلماء والباحثين المصريين في الخارج لتطوير آليات التواصل معهم والاستفادة بخبراتهم وعلمهم في وضع منظومة إستراتيجية البحث العلمي الجديدة والتي تؤكد عليها الحكومة .
وقالت الدكتورة نادية زخارى، في تصريح لها عقب لقائها مع العالم المصري الدكتور مصطفى السيد، إن وثيقة البحث العلمي الجديدة تتضمن ضرورة تسويق الأبحاث العلمية وتحويلها لمنتج نهائي يصب في صالح قضايا التنمية الشاملة وحاجة المواطن والعمل على حل المشكلات المزمنة التي تعانى منها مصر وعلى رأسها قضايا الغذاء والطاقة والصحة والتعليم، مؤكدة أن ذلك لن يتحقق إلا بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة.
وأضافت أن دور البحث العلمي سيكون إمداد المجتمع بما يحتاجه من دراسات واستشارات بحثية وعلمية متقدمة، مع تقديم بعض المشروعات الاسترشادية كنماذج يمكن تعميمها والعمل بها.
يشار إلى أن وزارة البحث العلمي تجرى مشاورات مع خبراء البحث العلمي في مصر وعدد من الدول لوضع الوثيقة الأساسية لإستراتيجية البحث العلمي الجديدة وسبل استعادة علماء مصر من الخارج، وعلاقة البحث العلمي بالصناعة وأهمية التسويق له، وكيفية مجارات دول العالم واستيعاب التكنولوجيات الحديثة ونقلها إلى مصر.