استبعدت الحكومة العراقية أن يؤثر طلب الاستثناء من العقوبات الدولية ضد إيران الذي ستتقدم به الحكومة العراقية على عقد القمة العربية في بغداد. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ - في تصريح صحفي له اليوم الأحد - إن الطلب يأتي للحفاظ على مصالح وأموال البلاد وليس لشيء آخر .. مضيفا أن الحكومة العراقية تريد أن يكون لها دور في حل الأزمة الحالية بين طهران وواشنطن وتهدئة الأمور لضمان ألا تنجرف المنطقة نحو توتر كبير يضر العراق. وطالب جميع الدول بتفهم طلب العراق الذي ستقدمه لأمريكا مثلما تفهمت طلب اليابان بذات الشأن .. موضحا أن دولا عديدة مثل الإمارات استفادت كثيرا من فترات الحصار التي فرضت على إيران. وأشار إلى أن العراق لديه 60 مليار دولار من الاحتياطي النقدي في أمريكا وبالتالي فإن هناك أكثر من سبب يستدعي من العراق أن يتقدم بطلب الاستثناء.. مضيفا أنه أمر طبيعي أن تسعى الدول للحفاظ على مصالحها من خلال علاقاتها التجارية وهذا لا يؤثر على علاقاتنا مع الآخرين فالكل ينظر لمصالحه الخاصة.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت أول أمس الجمعة أنها ستطلب من نظيرتها الأمريكية استثناء العراق من العقوبات المفروضة على إيران مثلما فعلت اليابان.. و بينت أن القرار الأمريكي يسمح بإعفاء دول معينة من تلك العقوبات..مؤكدة أن العراق سيتأثر عند تطبيق هذا الحظر لاسيما أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 10 مليارات دينار.