أفادت تقارير صحفية أمريكية بأن الولاياتالمتحدة قلقة من تهريب كميات كبيرة من النفط العراقي إلى إيران. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي، رفض الكشف عن اسمه، اتهامه السلطات الكردية بكسر الحصار على إيران، كما نقلت عن وكيل وزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي قوله "إن السلطات الكردية هي التي تتحمل المسؤولية عن التهريب".
وأوضحت الصحيفة أن مئات الشاحنات تعبر من قرية بنجوين في كردستان العراق إلى إيران محملة بالوقود.
وفي السياق، أشار موقع "العربية. نت" إلى أن مسألة تهريب النفط العراقي إلى إيران عبر ميناء البصرة والحدود البرية أمر قديم مستمر على رغم المحاولات الأمريكية والعراقية للتصدي لأعمال التهريب، إلا أن استمرار الخلاف بين بغداد و حكومة كردستان العراق على ملف النفط، وازدياد معدل إنتاج الإقليم منه وانتشار محطات التكرير غير المرخصة في الإقليم و جواره، يسلط الضوء بشكل أكبر على ظاهرة التهريب في الإقليم الذي تُعدّ قياداته من أقرب حلفاء واشنطن.
ومن جانبه، قال علي الدباغ، المتحدث باسم الحكومة العراقية العميلة، إن اتصالاتٍ جرت مع الحكومة الكردية, بعد الأخبار التي رشحت عن تهريب النفط من إقليم كردستان العراق إلى طهران.
وأوضح الدباغ أن التقارير التي تحدثت عن عمليات التهريب تُمثل وثيقة مهمة ستستفيد منها السلطات العراقية للحد منذ هذه الظاهرة.
هذا، وعلى رغم أن عقوبات مجلس الأمن لا تشمل قطاع الطاقة والنفط فإن الإدارة الأمريكية أقرت قانون عقوبات منفردة يمنع بيع طهران النفط و مشتقاته، وهو ما يبادر إليه اليوم بشكل انفرادي عدد من الدول الحليفة لواشنطن والمعنية بملف إيران النووي ما يجعل المسؤولين العراقيين اليوم تحت المجهر الأمريكي في ما يتعلق بتقاطع علاقاتهم بحلفائهم القدامى مع مصالح حلفائهم الجدد.