قال الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ، إن زيارة رئيس الوزراء نورى المالكى لإيران السبت، تهدف إلى طمأنه طهران بأن العراق لن يكون ممراً أو مقراً للاعتداء عليها أو على أية دولة فى المنطقة. أضاف الدباغ أن العراق لن يقدم أية فرصة لأن يكون نقطة توتر أو إساءة للعلاقات فى المنطقة، مضيفاً أنه فى مقابل ذلك، فإنه على دول المنطقة أن تتفهم أن العراق يمتلك قراره الوطنى، وهو وحده من يقرر كيف يصوغ علاقاته الدولية والإقليمية أو يدخل بأى اتفاق يراه مناسباً يخدم فيه أمنه الوطنى والقومى. أوضح أن المالكى سيعرض رغبة العراق فى تطوير العلاقات مع إيران، مشيراً إلى أنه ثمة مصالح وحدود مشتركة طويلة بين البلدين. لم ينف الدباغ أن يكون فى نية رئيس الوزراء العراقى طرح أدلة على وجود تدخل إيرانى فى الشأن العراقى، مؤكداً أن "الزيارة ستبحث عدة محاور منها موضوع الطاقة وتزويد العراق بالطاقة الكهربائية والمحروقات، إضافة إلى موضوع المياه وما يمر به العراق من أزمة جفاف وحاجته لمساعدة إيران فى تزويده بالمياه بصورة استثنائية فضلاً عن الحديث حول مستقبل العلاقة الثنائية مع إيران. من جهته، أشار صادق الركابى المستشار السياسى لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى إلى أن العراق سيبلغ إيران بأن الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد المنتظر توقيعها بين العراق والولايات المتحدةالأمريكية ليست موجهة ضد طهران. قال الركابى إن "موضوع الاتفاقية الثنائية بين بغداد وواشنطن أمر يتعلق بسيادة الدولة العراقية ومصالح شعبها ولا يحتاج العراق أن يأخذ إذناً من أحد لإبرام هذه الاتفاقية ". وتأتى زيارة المالكى إلى طهران بعد أسبوعين من زيارة نائب الرئيس العراقى عادل عبد المهدى الذى التقى بالرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ورئيس مجلس الشورى على لاريجانى ووزير الخارجية منوشهر متقى، فى وقت رأى فيه الرئيس العراقى جلال الطالبانى أن ثمة مبالغة فى الحديث عن التدخل الإيرانى فى الشئون العراقية.