غرقت عبارة الخميس قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة وعلى متنها أكثر من 300 راكب، تم إنقاذ 238 منهم على الاقل بواسطة سفن تجارية مدت لهم يد العون بعد ساعات على وقوع المأساة. ولا تزال أسباب الحادث مجهولة لكن حوادث الغرق تتكرر في اندونيسيا وبابوا حيث يقوم أسطول من الزوارق القديمة العهد والمكتظة في غالب الأحيان بتسيير رحلات بين عدد لا يحصى من الجزر في المنطقة.
وأعلنت سلطات الأمن البحري في استراليا، التي ساعدت في تنسيق عمليات الإسعاف، أنه قد وصلت ثماني سفن تجارية إلى المكان وانتشلت ناجين". وأضافت أن "هناك 238 ناجيا على متن هذه السفن". وكان مسؤول في هيئة السلامة البحرية في بابوا غينيا الجديدة قد أعلن في وقت سابق أن العبارة كانت تنقل أكثر من 300 شخص.
وبحسب الهيئة نفسها، فإن السفينة وجهت نداء استغاثة في وقت مبكر الخميس قبل أن تغرق. وقالت شركة "ستار شيبس" إنها فقدت الاتصال مع السفينة رابول كوين بينما كانت تبحر بين كيمبي ولاي على الساحل الشرقي للبلاد في المحيط الهادئ. وأكد المتحدث باسم الشركة جون ويتني "لم تسجل أي وفاة بعد إنما هناك ناجون".
وأرسلت إلى مكان الحادث وسائل محلية واسترالية للمساعدة في عمليات الإنقاذ وتم تحويل مسار سفن تجارية إلى المنطقة، وبحسب مركز تنسيق علميات الإنقاذ في البحر التابع لهيئة السلامة البحرية، فإن "أربعة سفن مسجلة في الخارج موجودة حاليا في المكان للمشاركة في عمليات الإنقاذ إضافة إلى مروحيتين انطلقتا من لاي".
واستراليا القوة الاستعمارية لبابوا حتى 1975، أعلنت أنها "استجابت لطلب مساعدة عبر تحريك وسائل جوية للتحليق فوق المنطقة، وستستجيب لأي طلب آخر". وتم حشد وسائل جوية خصوصا "لإلقاء معدات إنقاذ ولا سيما قوارب نجاة"، بحسب وزير الخارجية الاسترالي كيفن راد.
ووصفت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد الحادث بأنه "مأساة كبيرة"، وأعربت عن أسفها "لخسائر بشرية كبيرة جدا على الأرجح".
وبحسب كانبيرا، فإن شركة ستار شيبس لم تتحدث عن أي مواطن اجنبي على متن العبارة، لكن عمليات تحقق تجري في السفارة الاسترالية في بورت موريسبي. ورفضت السلطات التحدث عن الأسباب الممكنة وراء الحادث.
وستار شيبس هي إحدى أكبر الشركات التي تستخدم العبارات في بابوا وتقوم بتسيير رحلات إلى الجزر المتعددة في البلاد. وخليج كيمبي عاصمة منطقة نوفال بريطاني الغربية، موقع غطس شهير يجذب السياح من كل أرجاء العالم.