أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس أنها ملتزمة تقديم مساعدتها للصومال لكنها تأسف لقرار المتمردين الإسلاميين الشباب حظر أنشطتها في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. وقالت المنظمة في بيان إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأسف لقرار مكتب مراقبة شؤون الوكالات الدولية الأجنبية في حركة المجاهدين الشباب فسخ العقد الذي سمح بموجبه للجنة بتقديم مساعدة غذائية طارئة للمناطق التي يديرها الشباب في الصومال".
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أكثر من 1.2 مليون شخص يعيشون في وسط وجنوب الصومال استفادوا بموجب هذا الاتفاق من حصص غذائية لمدة شهر بين يونيو وديسمبر 2011. وقال دانيال دوفيار رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشرق إفريقيا إن "عمليات توزيع المواد الغذائية ساعدت في مكافحة سوء التغذية الشديد بين السكان"، وفقا للبيان.
وقد أعلن المتمردون الإسلاميون الشباب الاثنين إنهم منعوا اللجنة الدولية للصليب الأحمر من العمل في المناطق التي يسيطرون عليها، وأمروا المنظمة بوقف كل أنشطتها.
وأعلن المتمردون الموالون لتنظيم القاعدة في بيان أنهم "قرروا وضع حد للعقد" مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، متذرعين بأن المنظمة غير الحكومية وزعت مواد غذائية "فاسدة" و"اتهمت المجاهدين المقاتلين من دون وجه حق بعرقلة عمليات توزيع المواد الغذائية".
واللجنة الدولية للصليب الأحمر هي إحدى المنظمات الإنسانية النادرة التي لا تزال تنشط في مناطق جنوب ووسط الصومال التي يسيطر عليها الشباب.