متمردون صوماليون يقتلون رئيس منظمة مساعدات محلية ويعرضون في الشوارع رهينتين كينيين

أعلنت ميليشيا مؤيدة للحكومة الصومالية اليوم الجمعة أن متشددين إسلاميين صوماليين قتلوا رئيس منظمة خيرية لتوزيع الغذاء في وسط الصومال في احدث لطمة لجهود الاغاثة في البلد الذي تعصف به المجاعة.

ذكرت مصادر متطابقة أن المتمردين عرضوا في الشوارع بجنوب البلاد رهينتين كينيين خطفا خلال عملية توغل تمت مساء الأربعاء على الجانب الآخر من الحدود. وأفاد شهود أن المتمردين المدججين بالسلاح والذين كانوا يرددون "الله اكبر" تجولوا على متن سيارة بيك اب تنقل الرهينتين في شوارع مدينة بارديري في منطقة غيدو.

وقال الشيخ عبد الله شيخ أبو يوسف المتحدث باسم ميليشيا أهل السنة لرويترز اليوم الجمعة "قتل المتمردون عبد الكريم هاشي كيدي رئيس (توفيق) .. وسائقه بعد ظهر امس في المسافة بين دوسامريب وجوريل".

وقال أن المتمردين استخدموا قذيفة صاروخية. وتعهد عبد الله محمود ياردي منسق (توفيق) بمواصلة العمل الانساني للمنظمة في منطقة جالجادود الصومالية لكن الهجوم سلط الضوء على الظروف الخطيرة التي يواجهها عمال الاغاثة في البلد الغارق في الفوضى.

وعلقت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم الخميس توزيع الغذاء لاكثر من 1.1 مليون شخص في جنوب ووسط الصومال بعد أن احتجز متمردون قوافل تنقل مساعدات غذائية عاجلة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم الجمعة انها تنتظر تفسيرات من سلطات محلية تتبع حركة الشباب بشان تعطيل شحنة الغذاء الموجهة لصوماليين جوعى لمدة اربع اسابيع في جوهر بالقرب من مقديشو بزعم التأكد من جودتها.

وقال بنجامين واهرين نائب رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر لشرق افريقيا والمسؤول عن الصومال في موجز اخباري في جنيف "كلما طال انتظارنا بالطبع لن تكون حالة الغذاء جيدة". واضاف أن الامدادات الغذائية للصليب الاحمر - التي كانت موجهة الى 240 الف شخص - انزلت من 140 شاحنة ووضعت في مخازن. وقال سكان محليون أن حركة الشباب تريد أن تقدم المنظمات الاسلامية فقط المساعدة في المناطق التي تسيطر عليها.