قال إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة الشروق، في برنامج صباحك يا مصر على قناة دريم: إن هناك نخبة وطنية جديدة تتشكل الآن، مؤكدا أن ذلك سيأخذ وقتا؛ لأن الثورات لا تنتهي في يوم. مؤكدا أن مصر قبل الثورة عانت من غياب العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وسوء التعليم.
فكان أخطاء النظام السابق تزيد وغروره وجرائمه تزيد، وكلما زادت زاد الغضب الشعبي معها ويزداد جرحه، مضيفا، أن النظام كان عاجزا ومنعزلا عن الشعب وغير قادر على تلبية مطالبه، وتراكم كل هذه الأخطاء أدى إلى انفجار الشعب.
وأضاف المعلم، أن الإعلام الحكومي وقتها كان يلعب دور المعارض لمصالح الشعب ورغباته وإرادته في الوقت الذي قدم فيه الإعلام الخاص والإعلام الموازي الذي استخدمه الشباب عبر الفيس البوك والتويتر، دورا في نشر الوعي وتغذية روح الثورة والحرية.
واستمر الإعلام الحكومي في تشويه الثورة وتوجيه اتهامات كاذبة إلى الثوار، رغم أنه مؤسس من مال الشعب؛ إلا أنه خان الشعب ومطالبه.
مشددا على ضرورة أن لا يخفي الإعلام حقائق ولا يعتبر نفسه وصيا على الشعب ولا بد أن يؤمن بالحرية وكرامة الإنسان.
وقال المعلم: إن الشباب قبل الثورة بأيام وصل إلى درجة من الاستعداد على الشهادة من أجل وطنه ولا يزال بداخله نفس الإيمان، وأضاف، أن الشعب خرج من أجل حريته وكرامته والقصاص من قتلة الشهداء، ليس من أجل علاوة أو ترقية أو منفعة لحظية، مؤكدا أنه شعب يؤمن بالديمقراطية ويختلف عن المجلس العسكري.
وقال المعلم: عندما نختلف مع المجلس العسكري نختلف سياسيا ومرحليا، وتصوير الاختلاف معه أننا ضد الجيش غير صحيح، فلا أحد يختلف على تقدير الجيش المصري واحترامه وحبه والرغبة في تطويره، والاختلاف مع المجلس العسكري لا يعني أننا ضد الجيش.
مؤكدا أن هناك محاولات هدامة لتشويه الثوار، ولم يدركوا أنهم يشوهون مصر بأكملها؛ ولذلك تهزم، ولكنها تعطل الفترة الانتقالية، لافتا إلى أن وصف احتجاجات الفقراء بالبلطجية هي جريمة عنصرية ضد الإنسانية، فالثورة ليست للأغنياء فقط.
وعن أغلبية التيار الإسلامي في البرلمان، قال المعلم: إن التيار الإسلامي جزء أصيل من الشعب المصري ومن حقه أن يتنافس ونتنافس معه، وهذا التنافس سيؤدي إلى تطور الطرفيين.
مؤكدا ضرورة احترامه، والتعامل معه بموضوعية، نافيا إي مخاوف من إعادة إنتاج حكم شمولي، مبررا ذلك بأن الحكم الشمولي يمتطي الشعب، والشعب لن يقبل بامتطائه، فالرهان الآن على الشعب.
مؤكدا، في الوقت نفسه، ضرورة أن نكون حريصين على الحفاظ على حرية الرأي والتعبير والإبداع، وكلها عناصر أساسية في الدين وفي روح الثورة.
وأعرب المعلم عن سعادته بالانتخابات، معتبرها خطوة مهمة من إنجازات الثورة، مؤكدا أنها مكملة لضغط الميدان.
وقال إبراهيم المعلم: إن الإعلان الدستوري خالف نتائج الاستفتاء الذي شارك فيه ملايين المصريين.
مؤكدا أنه كان من الأفضل البدء بصياغة الدستور، نافيا وجود خلافات حقيقية على كتابة الدستور، فمعظم القوى السياسية متفقة عليه والخلاف حول برلماني أم رئاسي.