نددت وزارة الخارجية السورية، يوم الاثنين، بالتصريحات العدائية الغربية وخصوصا الأمريكية التي توالت عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي. وقالت الخارجية السورية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن "عدائية التصريحات الأمريكيةوالغربية تتزايد بشكل فج ضد سوريا وتتزامن مع الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي يوم غد والتي تعول عليها أمريكا وأتباعها لاستهداف سوريا".
وأضافت أن هذه التصريحات "تتوازى أيضا مع الضربات القاسية التي تتلقاها المجموعات الإرهابية المسلحة منذ ثلاثة أيام" في سوريا.
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاثنين الأممالمتحدة إلى التحرك لوقف العنف في سوريا، وذلك عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي ستشارك فيه إلى جانب عدد من نظرائها. في الوقت الذي أسفت الخارجية السورية لكون هذه التصريحات "ما زالت تصدر من دول اعتادت أن تجعل من الشرق الأوسط ساحة لتجاربها الفاشلة".
وقالت كلينتون في بيان إن "الولاياتالمتحدة تدين بشدة تصاعد الهجمات العنيفة والدموية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه"، مضيفة "على مجلس الأمن أن يتحرك لإفهام النظام السوري بوضوح أن المجتمع الدولي يعتبر هذا السلوك تهديدا للسلام والأمن".
بدوره، قال رئيس الاتحاد الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، في مؤتمر صحفي "نحن مستاؤون من الفظائع والقمع الذي يرتكبه النظام السوري، يجب على أعضاء مجلس الأمن الدولي على اتخاذ التدابير الضرورية لإنهاء القمع".
ويبحث مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، مشروع قرار يحظى بتأييد الدول الغربية ويستعيد الخطوط الكبرى لخطة الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا وفي مقدمها تنحي الرئيس بشار الأسد قبل بدء مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، وكانت روسيا قد جددت رفضها لمشروع القرار المذكور.