يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة على مستوي الخبراء بعد غد الأثنين لمناقشة مسودة مشروع القرار الجديد بشأن سوريا، والذي اعتمد في مضمونه وصياغته على خطة العمل العربية التي تم اعتمادها في اجتماع جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي. وقال رئيس المجلس لشهر يناير الحالى السفير باسو سانجكو المندوب الدائم لجنوب أفريقيا لدي الأممالمتحدة، إن مشاورات الخبراء يوم الأثنين المقبل ستتعلق "بمشروع القرار القديم الذي قدمته روسيا، ومشروع القرار الجديد الذي قدمته فرنسا وتبنته بريطانيا والولايات المتحدة مساء أمس الجمعة بتوقيت نيويورك.
وكشف رئيس مجلس الأمن في تصريحاته للصحفيين في نيويورك مساء أمس الجمعة "عدم وجود اتفاق بين أعضاء المجلس بشأن تبني موقف مشابه للذي اتخذه الأتحاد الأفريقي ابان اندلاع الأزمة الليبية".
لكن السفير مارك ليال جرانت مندوب بريطانيا الدائم لدي الأممالمتحدة قال للصحفيين مساء أمس الجمعة إن "مشروع القرار الروسي تم تجاوزه ،وإن كانت هناك أجزاء من المشروع الروسي قد تضمنها مشروع القرار الجديد الذيتم تقديمه اليوم".
ومن جهته،جدد السفير فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة رفض بلاده لأي مشروع قرار يدعو الي تغيير النظام في سوريا.في حين قال السفير الفرنسي جيرار ارو يوم الجمعة اإن المطلوب هو "أن يتنحي الرئيس السوري بشار الأسد مؤقتا فقط".
وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه،إن هناك انقساما بين الدول العربية بشأن مشروع القرار الذي تم تقديمه مساء أمس الجمعة.
وقال إن "أبرز المعارضين له حتي الآن الجزائر والعراق والسودان، اضافة الي مصر وتونس التي لم تبد موقفا واضحا حتي الآن".
ونوه الديلوماسي الغربي الي أن غالبية الدول العربية المعارضة "تنتظر دورا روسيا مساندا للمشروع،فروسيا مازال بامكانها أن تلعب دورا في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، فالوقت لم يفت بعد"،علي حد قوله.
وفي المقابل،قال السفير بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدي الأممالمتحدة للصحفيين في وقت متأخر مساء أمس بتوقيت نيويورك ، إن بلاده مصممة علي المضي في طريقها في مواجهة الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أن هذه الجماعات هي التي وقفت وراء مقتل الصحفي الفرنسي، "لكنكم لن تسمعوا ذلك من السفير الفرنسي أو حتى من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون".
وأضاف السفير السوري،أنه سيتحدث في جلسة مجلس الأمن المزمع عقددها يوم الثلاثاء المقبل، والتي سيتحدث فيها ايضا كل من الأمين العام للجامعة العربية ورئيس الوزراء القطري".