أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار عن كشف أثرى هام بوادي الملوك بالأقصر حيث أن بعثة جامعة بازل السويسرية برئاسة الدكتورة سوزان بيكيل وإيلينا جروث كشفت عن مقبرة لسيدة تدعى " نى حمس باستت " إبنة كاهن آمون بالكرنك وكانت تشغل وظيفة منشدة الإله آمون رع بالكرنك وترجع لعصر الأسرة الثانية والعشرين (945-712 ق.م). وأوضح إبراهيم أن البعثة كشفت عن المقبرة أثناء أعمال التنظيف الأثري المؤدى إلى مقبرة الملك تحتمس الثالث بوادي الملوك بالأقصر... مشيرا إلى أن البعثة كشفت عن بئر يؤدى إلى حجرة الدفن والتي يصل أبعادها إلى 3.20 متر ط 4 أمتار، وعثر داخلها على تابوت خشبي ملون باللون الأسود أبعاده 190×50×50 سم عليه نصوص بالكتابة الهيروغليفية .
كما تم العثور على لوحة خشبية جنائزية أبعادها 27 ط 25 سم وتم من خلال النصوص التعرف على صاحب التابوت واللوحة حيث عثر على أسم صاحبة المقبرة منقوشة عليهما.
يذكر أنه من المعروف أن الدفن في جبانة وادي الملوك لم يقتصر على الملوك والملكات فقط وإنما كان في بعض الحالات يتعدى الأمر إلى دفن بعض الشخصيات ذات الصلة بالعائلة كما كان في حالة " يويا وتويا " والدا الملك أمنحتب الثالث، وشخص آخر يدعى "باى" وهو الشخص الذي منحته الملكة " تا أوسرت " شرف إقامة مقبرته في وادي الملوك .
وترجع أهمية هذا الكشف إلى أنه اتضح أن وادي الملوك استخدم لدفن بعض الأشخاص العاديين والكهنة في عصر الأسرة الثانية والعشرين.
ومن المقرر أن يقوم وزير الآثار عقب عودته من زيارته المرتقبة إلى اليابان غدا لافتتاح معرض آثار توت عنخ أمون سيقوم بزيارة تفقديه للكشف الجديد بوادي الملوك من أرض الواقع .
