بعد 84 عاما من كشف مقبرة توت عنخ آمون تم العثور على ثانى خبيئة مومياوات بوادى الملوك بالبر الغربى وذلك على بعد حوالى 5 أمتار فقط من المقبرة . ففى أثناء أعمال الحفائر الروتينية التى تقوم بها بعثة الآثار الأمريكية التابعة لجامعة ممفيس نجحت فى الكشف عن خبيئة جديدة للمومياوات تقع عند مدخل وادى الملوك على عمق حوالى 3 أمتار وهى عبارة عن مقبرة رأسية مستطيلة الشكل ومنحوتة فى الصخر . المقبرة تبلغ أبعادها 1.53 م عرض فى 1.95 م طول. وفى الجبهة الغربية للمقبرة عثر على ثمانى حفرات طول كل واحدة منها 26 سم وهى عبارة عن سلالم استخدمها المصرى القديم لغلق هذه المقبرة وما زالت عليها بصماته حتى الآن . وقد استطاعت البعثة الوصول إلى حجرة الدفن عن طريق فتحة فى الجهة الغربية من الجزء الجنوبى للمقبرة عثر بداخلها على 5 توابيت خشبية ذات وجوه آدمية ملونة وحولها أكثر من 20 إناء من الفخار مغلقة بإحكام كما تركها المصرى القديم وتحتوى هذه التوابيت على مومياوات ترجع للأسرة ال 18 . وقال الدكتور أوتو شادن رئيس البعثة الأمريكية أنه طبقا لأشكال الأوانى الفخارية المحيطة بالتوابيت فمن المرجح أن تكون قد دفنت التوابيت بسرعة لسبب ما غير معروف حتى الآن .. موضحا أن حجرة الدفن مليئة بالرديم الذى سوف تتم إزالته تباعا حتى يتسنى الكشف عن جميع محتويات المقبرة وما تحويه من أسرار . ومن المقرر أن يتوجه الدكتور زاهى حواس إلى مكان الكشف بالاقصر صباح الجمعة القادم لإعلان تفاصيل هذا الكشف الأثرى المهم والذى يعتبر الرابع بمدينة الأقصر بعد خبيئة الدير البحرى التى تم الكشف عنها بواسطة عائلة عبد الرسول عام 1887 م والتى عثر بداخلها على 40 مومياء ملكية، وهى الخبيئة التى قدم عنها "شادى عبد السلام" فيلمه "المومياء". أما الخبيئة الثانية فمعروفة باسم خبيئة كهنة آمون والتى عثر بداخلها على أكثر من 100 تابوت لكهنة آمون عام 1891م ، والثالثة عثر عليها عام 1898م وهى عبارة عن خبيئة للمومياوات داخل مقبرة أمنحتب الثانى وتحوى 12 مومياء.