سياحة بالصور والكلمات يتيحها كتاب "المومياوات الملكية" للباحث وخبير التحنيط أحمد صالح، الذي يشير في مقدمته إلي ما يحيط بالمومياوات الملكية بالتحديد من عجائب تثير خيال العامة والمتخصصين علي السواء. الكتاب عبارة عن جولة بالتفاصيل داخل زوايا المتحف المصري ومتحف التحنيط بالأقصر، الذي شغل صالح منصب مديره لفترة، ثم أصبح مدير آثار أبو سمبل، وحاليا مدير آثار ميت رهينة، ويعرض المؤلف وهو المتخصص في علم التحنيط والحاصل علي ماجستير تحنيط من جامعة مانشستر الإنجليزية. في بداية كتابه لمراحل عملية التحنيط وتكنيك فن التحنيط في الوقت الذي أسماه العصر الذهبي للحضارة المصرية. بعد ذلك، نتتبع محتويات وأخبار وأحوال 58 مومياء يشملها المتحفان، أو ما اختاره المؤلف لعرضه، منها مومياء الملك رمسيس الأول والثاني، الذين أثيرت حولهما العديد من السجالات والجدل بشأن تأكيد نسبة المومياء لهما من عدمه، إلي جانب مومياوات أحمس الأول ونفرتاري وتحتمس الأول والثاني والثالث والرابع، ومومياوات ملكات وأميرات من عصور مختلفة، كانت موجودة بوادي الملوك، فضلا عن مومياوات لأشخاص غير معروفين، والأهم مومياء الملك توت عنخ آمون، والمثير مومياوات حديثة الولادة لبناته. بالكتاب سنعرف أنه كان من الصعب تناول موضوع المومياوات الملكية قبل اكتشاف خبيئة الدير البحري بالبر الغربي، والتي طالتها في البداية أيدي لصوص الآثار في عام 1871، ثم اكتشفها رجال الآثار في 1881، وتمت العناية بما تبقي من هذه المومياوات، ويشير الكتاب إلي مقبرة الملك "أمنحتب الثاني" بوادي الملوك بطيبة الغربية، فقد ضمت إلي جانب مومياء صاحب المقبرة الملكية، سبعا من فراعنة الدولة الحديثة منهم مومياء الملك "تحتمس الرابع"، والملك "أمنحتب الثالث"، وكلاهما من ملوك الأسرة الثامنة عشرة، أما من ملوك الأسرة التاسعة عشرة التي يعرضها الكتاب فهناك مومياء "مرنبتاح" بن رمسيس الثاني.