أفاد زعيم في المعارضة السورية أن اضطرابات أمس الجمعة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سبعة مدنيين قتلوا بالرصاص أربعة منهم في مدينة حمص المضطربة. ولقي ثلاثة آخرون حتفهم بينهم اثنان كانوا قد اصيبوا بجروح في وقت سابق من الاسبوع. وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان خمسة من افراد الامن قتلوا واصيب 15 اخرون على يد من وصفتهم بانهم جماعات إرهابية مسلحة في هجومين منفصلين في حمص ومناطق ريفية حول دمشق.
وواصل السوريون العازمون على انهاء اربعة عقود من حكم اسرة الاسد احتجاجاتهم منذ مارس على الرغم من الحملة الامنية الضارية التي يشنها جيش الاسد وقواته الامنية وهي الحملة التي اسفرت حسب احصاء الاممالمتحدة عن مقتل اكثر من 5000 شخص.
وحمل بعض المحتجين ومن بينهم منشقون على الجيش السلاح في الاشهر الاخيرة. وتقول السلطات السورية انها تقاتل جماعات "ارهابية" مسلحة تدعمها قوى خارجية قتلت 2000 من جنودها وقواتها الامنية منذ بدء الانتفاضة.
وأظهرت لقطات فيديو حملت على الانترنت امس الجمعة شوارع مهجورة ودبابة ومبنى محترق في حمص وهي معقل للاحتجاجات والمقاومة المسلحة ضد الأسد. وأظهرت لقطات اخرى يعتقد انها صورت في حمص ايضا رجلا يدعى أنه مقدم في الجيش السوري انشق منضما الى الجيش السوري الحر.
وأظهرت لقطات أخرى على الانترنت احتجاجات سلمية في أجزاء أخرى من المدينة حيث تجمع حشد من الناس رافعين الأعلام في ساحة عامة. ولا يتسنى لرويترز التحقق من مصدر مستقل من محتوى اللقطات التي تم الحصول عليها من موقع للاعلام الاجتماعي على الانترنت.
واقترحت قطر إرسال قوات عربية لوقف اراقة الدماء في سوريا التي يشتد فيها العنف برغم وجود المراقبين الذين ارسلتهم الجامعة العربية للتحقق من نجاح خطة السلام العربية. وسئل ان كان يحبذ تدخل الدول العربية في سوريا فقال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لمحطة سي.بي. إس التلفزيونية الامريكية انه ينبغي ارسال بعض القوات لوقف القتل.