عاد إلى القاهرة اليوم الخميس الشيخ عبد الرحمن اليوسف، قادما من الكويت بعد غياب دام أكثر من ثلاثين عاما، حيث رفض استقباله في صالة كبار الزوار كما كان مفترضا، وأصر على الخروج من الصالة العادية لتحية أنصاره، وسط صيحات التهليل والتكبير، وهتاف: "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً". وقال اليوسف في أول تصريح له لدى وصوله مطار القاهرة: "عدت إلى مصر لتهنئة شعبها العظيم بالثورة التى هيأها الله لها بعد حكم الديكتاتورية، والنقلة العظيمة إلى الحكم الديمقراطي".
وأضاف: "هناك دينا فى رقبة كل مصر إزاء المجلس العسكرى الذى استطاع أن يحقن دماء المصريين ويمنع أن تنزلق مصر في حرب أهلية"، مشيدا بهذه النقلة السلسة التى جنبت مصر أهوالا كثيرة.
وأشار إلى أنه سيمكث بمصر أسبوعين، قائلا إن شمس مصر ستظل دوما منيرة بفضل علمائها المجددين.
وكان كبار مشايخ الدعوة السلفية في مصر وأعداد كبيرة من أتباعهم قد اصطفوا لاستقبال اليوسف منذ ظهر اليوم، وكان على رأسهم أبو إسحاق الحويني، ومحمد حسان، وأحمد فريد، ومحمد عبد المقصود، ومحمد عبد السلام، وسيد العفاني، وسعيد عبد العظيم، ووحيد عبد السلام بالي، ونشأت أحمد ومصطفى البصراتي.
يذكر أن الشيخ عبد الرحمن قد غادر مصر عام 1956 وظل فى السعودية تسع سنوات وانتقل الى الكويت وإستقر بها.