أكد المحامي ياسر سيد أحمد، أحد المدعين بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين، المتهم فيها الرئيس السابق مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه، في تصريحات خاصة ل(بوابة الشروق) أن المتهمون أنفسهم هم من قدموا دليلا واضحا علي إدانتهم. وقال سيد إن "أحمد رمزي القائد السابق لقوات الأمن المركزي، أكد أثناء التحقيقات معه تقديم أمر عمليات كان قد أعطاه للقوات أثناء الأحداث وحمل رقم 1044/6 وجاء فيه، (تعليمات قطعية بعدم استخدام الأسلحة النارية أو الخرطوش أو الغاز المسيل للدموع أثناء أعمال الشغب إلا بعد صدور أوامر من قيادة المديرية علي ضوء التواجد الميداني أو العرض والحصول علي التوجيه اللازم طبقا لتطور الأحداث، وأن الإطار العام للتعامل هو الاحتواء ثم التدرج في المواجهة باستخدام الدروع والعصي)".
وأضاف "أرفق هذا الأمر بأوراق القضية بالملف رقم 126 بصفحة 40، وبناءا علي هذا الأمر فإن الأسلحة القاتلة متواجدة بالفعل مع القوات، ولكن هناك حظر علي استخدامها إلا بأوامر من القيادات، ووفقا للتقارير الطبية لحالات الإصابة والوفاة، فإن جزء كبير منها تم بالذخيرة المستخدمة في تلك الأسلحة، مما يوضح أن الأوامر قد صدرت بالفعل لردع المتظاهرات باستخدام الأسلحة النارية".
وأشار إلي أن ذلك يشير للتدرج القيادي الذي تم به أمر استخدام الأسلحة النارية، قائلا "وأقر المتهمون في التحقيقات بأن إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة الأسبق هو من وضع خطة المنع من التظاهر، وهذه الخطة صدق عليها عادلي فايد مدير إدارة الأمن العام السابق بصفته رئيسا له وحبيب العادلي كوزير للداخلية ونفذها كل من حسن عبد الرحمن المدير السابق لجهاز أمن الدولة وأحمد رمزي قائد قوات الأمن المركزي السابق، طبقا للمعلومات والتعليمات التي وردت إليهم".
مؤكدًا أن كل ذلك "تم بمباركة الرئيس السابق، حسني مبارك بصفته أعلي قيادة بالدولة"، هكذا وأضاف "العادلي قال في أقواله أمام النيابة العامة إنه اتصل بمبارك هاتفيا، وأبلغه بأن الموقف متفاقم، هذا فضلا عن شهادة طنطاوي والتي ورد بها (أنا معرفش إيه اللي حصل ولكن أعتقد إن المفروض وزير الداخلية يبلغ بما حدث ولأ طبعا مش ممكن رئيس الجمهورية ميعرفش حصل إيه، لكن أنا معرفش".
وأوضح أن الرئيس السابق قد أشار في خطابيه الأول والثاني إلي "ما حدث من قتل للأبرياء"، قائلا "يعد هذا اعترافا صريحا منه بمعرفته بحدوث الجريمة التي أنكرها تماما في أقواله أمام النيابة العامة، حيث أكد أنه لم يكن يعلم شيئا مما حدث ولا أعداد المتظاهرين وأن ما عرفه هو أن الشعب كان يقتل الأمن المركزي".