سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. العربي: على التيار الإسلامي أن لا يفرض وجهة نظره على المجتمع.. لا أفكر في الترشح للرئاسة نبيل العربي: الوضع السوري مقلق وأخشى من اندلاع حرب أهلية.. الضغط والمقاطعة مع النظام السوري كفيلة بإنهاء العنف
أبدى الدكتور نبيل العربي- الأمين العام لجامعة الدول العربية، تخوفه الشديد من نشوب حرب أهلية في سوريا، خاصة مع استمرار العنف والأحداث الجارية، مؤكدًا أن ما يحدث لا يعد في صالح سوريا والعالم العربي، خاصة أن سوريا دولة مؤثرة وأي مشاكل فيها سيكون لها تداعياتها على دول الجوار والمنطقة. مستبعدًا في الوقت نفسه تكرار سيناريو التدخل الأجنبي في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا، وأنه ذكر ذلك عدة مرات للمعارضة السورية، موضحاً أن الموضوع في سوريا معقد للغاية.
وصرح العربي، بأن جامعة الدول العربية تابعت خطاب الرئيس السوري بشار الأسد أمس باهتمام كبير، معربًا أنه لا يستطيع أن يعلق على خطاب لرئيس دولة ولكنه أبدى تعجبه من الهجوم الشديد على جامعة الدول العربية، مضيفًا أنه قد اتصل بوزير الخارجية السوري ونقل إليه هذا الشعور، وأكد له الوزير السوري أن الجامعة العربية غير مقصودة، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية قد وقعت مع الحكومة السورية اتفاقًا ملزمًا ويتضمن هذا الاتفاق بندًا يقول إن "الجامعة تسعى لإخراج سوريا من الأزمة السياسية التي تمر بها.
وأكد الدكتور نبيل العربي- الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال لقاءه الإعلامي شريف عامر في برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، أن زيادة عوامل الضغط والمقاطعة الاقتصادية والسياسية من عدة دول على النظام السوري والمعارضة أيضاً قد تؤتى ثمارها في وقف العنف. وأضاف أيضًا "هناك موضوع هام، هو أن سوريا ليس فيها إغراء بالنسبة لدول تستخدم السلاح وتجد من يدفع الفاتورة، ليس فيها نفط أو بترول، كما أن الولاياتالمتحدة لديها انتخابات هذا العام، وبالتالي لا أظن أنهم يرغبون في الدخول في مغامرات عسكرية".
وأوضح العربي، أن مهمة المراقبين العرب لن تتمكن من أن تتحقق بالشكل الذي يتوقعه، لأن المسألة تعقدت جدًا، مشيرًا إلى أن التقارير التي تصله من مكتب الجامعة في دمشق عن طريق الفريق أول الدابي مقلقه للغاية. ولفت أيضًا إلى أن المجلس الوزاري للدول العربية سيكون صاحب القرار بشأن الوضع السوري، مؤكدًا أنه ليس هناك عصا سحرية لحل الأزمة إذا رفعت الجامعة العربية يدها عنها، لأن مجلس الأمن إذا كان يريد التدخل لكان قد تدخل بالفعل وهو ليس بحاجة لقرارات الجامعة لكي يتصرف.
وعلى جانب آخر، أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن تعامله مع الموقف الحالي في مصر بالحقائق وليس بنظرية المؤامرة، كما أبدى أسفه لأن الكثير من دول شرق أوروبا وأمريكا اللاتينية قد سبقت العالم العربي بالكامل في التحول الديمقراطي مع الاعتراف بأن كل دولة لها خصائصها وطبيعة الشعوب مختلفة، ولكن لابد من التعلم من تجربة الاتحاد الأوروبي. مشيرًا إلى ضرورة عدم مقارنة الوضع المصري بالتونسي، كما أنه يجب على التيار الإسلامي أن لا يفرض وجهة نظره على المجتمع، مؤكدًا في نهاية حديثه إلى عدم وجود أي نية لديه للترشح للرئاسة كما قيل من البعض، قائلاً بأنها كلها مجرد شائعات، و"أنا لن أترشح للرئاسة".