ما بين احتفالية بمرور عام على الثورة، وبين الدعوة لثورة جديدة تطالب بإنهاء فورى لحكم «العسكر»، اختلفت مواقف القوى السياسية حول مسمى 25 يناير المقبل، ومضمونه. القوتان الإسلاميتان الرئيستان: الإخوان والسلفيون، يريدونه مهرجانا احتفاليا، وإن اختلفوا حول مكانه. فالمتحدث الرسمى باسم الإخوان، محمود غزلان، أكد عقده بميدان التحرير، بينما قال عضو الهيئة العليا لحزب النور، محمد نور، إن الحزب سيقيم مهرجانا احتفاليا فى استاد القاهرة، يحييه عدد من النجوم.
وفى اجتماع للقوى السياسية والحركات الشبابية، أمس، والذى لم ينته حتى مثول «الشروق» للطبع، دعا إليه المجلس الوطنى المصرى والجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية وحركة 9 مارس، وحركة 6 أبريل، أطلق الاستشارى ممدوح حمزة على الذكرى الأولى للثورة وصف احتفالية، فرد جورج إسحاق الناشط السياسى: نريد إلغاء كلمة احتفالية لان الثورة لم تنته بعد.
واعتبرت كريمة الحفناوى أمين الحزب الاشتراكى المصرى أن 25 يناير 2012 سيكون العيد الأول للثورة. وقال حمزة سنقوم بإعداد ورقة تضم الأولويات التى يجب أن يضعها ممثلو الشعب فى اعتبارهم لتحقيق شعار الثورة «عيش.. حرية.. كرامة إنسانية.. عدالة اجتماعية»، وذلك لإرسالها يوم 24 يناير لمجلس الشعب الذى سينعقد يوم 23 يناير.
وأضاف حمزة: سيتم الاتفاق على إعداد رسالة باسم «رسالة التحرير» وهى رسالة إنسانية سيتم توجيهها إلى كل دول العالم، وستترجم إلى كل اللغات، ويعكف على إعدادها الدكتور أسامة الغزالى حرب.
وقال إسحاق: لا أحد يستطيع أن يفرض وصايته على الثورة وإذا كان الإخوان أو غيرهم يريدون التنسيق فليلتحقوا باللجنة العليا لإعداد وتنظيم فعاليات العيد الأول للثورة.