اتكلموا.. اتكلموا.. الكلمة إيد.. الكلمة رجل.. الكلمة باب.. الكلمة كوبرى صلب فوق بحر العباب.. ما حد يا أحباب يقدر يغلبه ».. هذه الأبيات للشاعر الراحل صلاح جاهين تعبر عن أهمية الكلمة، وهو الدور الذى آمن به فنانو الميدان. لذلك قرروا أن يواصلوا دعم ثورة يناير بأصواتهم وأغانيهم.. «الشروق» تفتح الباب لهم وتسألهم عن رؤيتهم لاستمرار ثورتهم الغنائية.
محمد محسن: أسست شركة حتى ابتعد عن تحكم الشركات
كنت قد أعددت ألبوما كاملا وبدأت فى تسجيل أغنياته التى كتبها لى مصطفى إبراهيم ومايكل عادل و ألحنه بنفسى.. بهذه الكلمات بدأ المطرب والملحن محمد محسن كلامه معنا عندما سألناه عن كيفية استمرار ثورته الغنائية التى بدأها فى المرحلة التى سبقت الثورة مع كلمات أغانى لأحمد العايدى وغناؤه لأغنيتى «بلادى» و«كرامة المصرى». ويضيف محسن أن المينى ألبوم الجديد يضم 6 أغنيات، منها أغنية «الشعب يريد» التى قدمها كفيديو كليب أخرجه له أحمد العايدى.، وصورها محمد بالكامل فى ميدان التحرير.. ويشمل الألبوم توزيعا جديدا لأغنية «البحر بيضحك ليه» التى غناها الشيخ إمام.
محمد محسن هو مطرب قرر أن يقدم التراث ولكن بطريقة مختلفة وبتوزيعات جديدة بالإضافة لأغانيه الخاصة ويؤمن انه يجب أن يعتمد المطربون على الحفلات للوصول لجماهيرهم وانه يجب عليه وعلى غيره من المطربين ألا ينتظروا شركات الإنتاج حتى تلتفت لهم.
رامى عصام: مستمر فى الغناء حتى يسقط النظام
رامى عصام، مطرب من المنصورة، بدأ الغناء أيضا فى مرحلة ما قبل الثورة بمجموعة من الأغانى العاطفية وتحول لغناء ينتقد الأوضاع التى سادت وقتها بمجموعة من الأغانى مثل «الجحش قال للحمار» ليستكملها بعدها فى الفترة التى سبقت تنحى مبارك وما بعدها بمجموعة من الأغانى.
رامى الذى يقوم حاليا بالإعداد لألبومه الغنائى الذى ينتجه على نفقته الخاصة ايمانا منه باستمرا الثورة كان قد تفاوضت معه بعض شركات الإنتاج بعد تنحى مبارك مباشرة، لكنه فضل أن ينتج ألبومه الخاص والذى يفكر فى التبرع بدخله لصالح اسر الشهداء، وسيتضمن الألبوم الذى ما زال فى مرحلة الإعداد حاليا مجموعة من الأغانى التى سجلها رامى عن الثورة، وأغنيات أخرى ذات موضوعات مختلفة.
ويؤكد عصام انه سيواصل غناءه للثورة ولن يفرط أبدا فى اللقب الذى منحه له الجمهور وهو مطرب الثورة وسيغنى حتى يسقط النظام القديم بالكامل ويصبح لدينا نظام جديد يعيد لنا كرامتنا كما يؤكد رامى.
فيروز كراوية: المهم أن يكون الغناء ممتعًا حتى لو كان حزينًا
«أنا أبحث عن سكة أدخل بها قلوبكم ولهذا لن أختار شكلاً ثابتاً للموسيقى التى أغنيها، فلن أقيد نفسى أبدا بنوع معين، أنا أحب أن أغنى غناء مختلفا، ولكن هذا لا يعنى فى الوقت ذاته أن يكون غنائى متجهما أو غاضبا، أنا اغنى أحيانا أغانى خفيفة الدم أو ذات إيقاع سريع». هكذا اختارت فيروز كراوية أن تعبر عن مشروعها الغنائى الذى بدأته منذ 2006 و هو ما يعطيها طاقتها لتستمر وتصل لقلوب جمهورها، وكانت أولى الفرص التى حصلت عليها هو غناؤها لأغنية فيلم «أسرار البنات».، ثم شاركت مع فرقة مسرحية مستقلة اسمها (المسحراتى) كانت تعمل على تيمات من الفولكلور والتراث الشعبى من حكى وغناء،. وتقول: إنها تراعى دوما فى اختيار كلمات الاغانى أن تكون بسيطة ولها علاقة بحياة الناس وحكاياتهم، وتحلم أن يسمع تلك الأغانى ذات يوم كل الناس فى مصر، ويجدوا بها ما يمتعهم ويلمسهم. وهكذا استمرت فيروز وعلى مدار السنوات الخمس الماضية فى محاولة تقديم شكل عصرى ومغاير لأحلام الفتاة العربية حسبما تقول التى تنتمى للطبقة المتوسطة من خلال العديد من أغانيها مثل «مين يشرب معاك القهوة الصبح.. مين يرغى معاك فى التليفون الصبح..مين غيرى شايفة جواك صبح» وأغنية أخرى «عاشق قليل البخت..فى إيده ورد.. وفى جسمه رعشة برد».
وتستعد حاليا لإصدار أول ألبوم لها من إنتاجها الخاص بعنوان «قلب الوشوش» وهى الأغنية التى كتبها لها نصر الدين ناجى ويضم أغنيات منها «يكون معلومك» لهيثم دبور و«بره منى» لرامى يحيى و«بنات بنات» لكوثر و «بطلى المثالى» وكتبها عمر طاهر و«منجم حب» وهى مرتبطة بالثورة و كتبها إسلام حامد و«القهوة» ويوزعه أسامة الهندى وبررت كراوية إنتاجها للألبوم بأنها رغبة منها فى خلق حالة فنية مرتبطة بتجربتها الغنائية وطريقها الذى رسمته لنفسها.
هانى شنودة: سعيد لأنهم يغنون بجماعية
يعلق الموسيقار الكبير هانى شنودة على هذه التجارب بقوله.. أنا سعيد أنهم يغنون بكلام جديد ومهم مثل أغنية «عاوزين رئيس دكر» التى سمعتها منذ فترة وأجدها صادقة ومهمة ولم يكن احد ليجرؤ على غنائها قبل الثورة وهذا يؤكد أن الثورة مستمرة وأعتقد أنها أغان نابعة من القلب ومن أدمغتهم كشباب ولم تمر على المصنفات الفنية وهو شئ جيد وأنا أجد أنهم سيواجهون أزمة القرصنة ونحن حذرنا منها كثيرا و لو تغلبوا عليها سيصبح طريقهم ممهدا للنجاح ولخلق مناخ ونوعية جديدة من الغناء صالحة للاستمرار.
ونحن حاليا فى مرحلة توابع ثورتهم الغنائية من تكرار وتقليد لهم، وهو ما أتمنى أن ينتج لنا مطربين وفرقا جيدة قادرة على المنافسة سواء من مقلديهم أو منهم شخصيا.
أيمن ساريدار: أستعد لتقديم أول ألبوماتى
أكد المطرب أيمن ساريدار صاحب أغنية «يا سلام» التى شدت بها فرقة المصريين، أنه قرر ومنذ عدة شهور أن ينفصل عن الفرقة ويسجل مجموعة من الأغانى الجديدة المتنوعة فى موضوعاتها واشار الى الابتعاد عن الموضوعات المباشرة فى الغناء للثورة ويعكف حاليا على الكتابة لنفسه.