تعالت صرخات أهالى طلاب المرحلة الابتدائية بإحدى مدارس غرب الإسكندرية، داخل أروقة مستشفى شرق المدينة التى استقبلت مصابى حادثة سقوط عربة ملاهى الأطفال بمنطقة الرأس السوداء، بعد اشتراكهم برحلة مدرسية نظمتها مدرسة جابر بن حيان الابتدائية النموذجية بمنطقة العامرية، ليسقط الخبر كالصاعقة على مسامع أمهاتهم فى ظل تعدد إصاباتهم الخطيرة اثر سقوط «الأرجوحة» التى تفتقد اشتراطات السلامة لتشغيلها. وفى غضون ذلك التقت «الشروق» بوالدة المُصاب محمد اشرف عباس، الذى يبلغ من العمر سبع سنوات ومُصاب بنزيف فى القشرة الخارجية بالجمجمة، حيث ألقت بمسئولية الأحداث المؤسفة على عاتق مديرة المدرسة لاختيارها الخاطئ لمكان الرحلة، بعد علمها بتكرار تلك الحادثة فى نفس الملاهى، بالإضافة إلى انعدام الصيانة فى الملاهى.
أضافت والدة «محمد» أن حالته الصحية متدهورة، مشيرة إلى انه يتم عمل أشعة على المخ كل أربع ساعات لمتابعة النزيف الداخلى، ولكنه لم يتوقف حتى الآن.
«حسبى الله ونعم الوكيل»، هكذا بدأت والدة عمر احمد السيد صديق ثمانى سنوات يعانى من كسر فى قاع الجمجمة، حديثها، التى طالما انهمرت فيه بالبكاء الشديد كلما نظرت لطفلها، المُلقى على سرير بقسم المخ والأعصاب دون حراك، قائلة: «يارتنى ما وافقت على الرحلة.. كان زمانه فى حضنى»، ولم تكمل حديثها لانخراطها فى نوبة بكاء هستيرية.
فيما قال أحد أقارب الطفلة «رودينا» إنه لم يكن يعلم أن ثمن الرحلة التى تكلفت الخمسة وعشرين جنيها، سيكون بتر أصبع الطفلة «البنصر الأيسر»، نتيجة لإصابتها فى الحادث، موضحا أن الطفلة تعانى من حالة نفسية سيئة لما تعرضت له.
وفى المقابل مازالت الطفلة شيماء محمد مصطفى «8 سنوات» تتلقى العلاج بعد إصابتها بارتجاج فى المخ، والطفل سيف جلال مرسى «7 سنوات»، الذى يعانى من كسر بعظمة الساعد الأيمن، والطفل محمد محمود السيد «7 سنوات»، يعانى من إصابة ما بعد الارتجاج.
فيما خرج كل من الطفل احمد عاطف هادى «9 سنوات»، والطفلة مريم احمد السيد «9 سنوات» من المستشفى لاستكمال شفائهم، بينما لقى مشرف الرحلة «طه شعبان طه» البالغ من العمر 41 عاما مصرعه، اثر سقوط «الأرجوحة» على رأسه وتم نقله على مشرحة كوم الدكة.