ذكرت صحيفة (الصباح) العراقية اليوم الخميس أنها علمت من مصادر سياسية مطلعة عن تحديد منتصف الشهر المقبل موعدا أوليا لانعقاد المؤتمر الوطني الموسع برعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني، على أن تبدأ الاستعدادات عقب عطلة رأس السنة الميلادية. وفي وقت أكد رئيس الجمهورية ضرورة أن يأخذ القضاء والعدالة مجراهما في قضية طارق الهاشمي، أبدى رئيس الوزراء نوري المالكي استعداده لإنجاح مؤتمر القوى السياسية، وبحث رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مساء أمس الأول الأوضاع السياسية في البلاد في ضوء تطوراتها الأخيرة.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، تلقت (الصباح) نسخة منه أمس، أن طالباني وصف خلال المكالمة الهاتفية مع المالكي نتائج اجتماعه مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي بالمثمرة والمشجعة باتجاه حل القضايا الشائكة وتمهيد الأرضية المناسبة لانعقاد المؤتمر الوطني العام لجمع القوى السياسية والاتفاق على مشروع وطني لتوحيد الجهود وتقارب الرؤى.
وبشأن قضية الهاشمي، أكد طالباني أهمية أن يأخذ القضاء والعدالة مجراهما. ومن جانبه، عبر المالكي عن ثقته الكاملة بنجاح طالباني في مساعيه من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الماضية، مبديا استعداده للتعاون بغية الوصول إلى حلول مناسبة لجميع الصعوبات وتذليل العقبات.
وسط هذه الصورة، كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي للصباح عن وجود توجه لبدء حراك سياسي واسع في بغداد ولقاءات ثنائية مكثفة تمهيدا لعقد المؤتمر الوطني المزمع عقده منتصف يناير المقبل.
كما أكدت بعض المصادر السياسية أن التحضيرات لهذا المؤتمر سوف تبدأ في الأسبوع الأول من العام الجديد، وقد تم تشكيل لجان المؤتمر في مسعى جاد لحل الخلافات بين الكتل السياسية المختلفة وتجنيب البلاد الأزمات والتوجه نحو تحقيق خدمة الوطن والمواطن.