من المنتظر ان يكلف الرئيس العراقي جلال الطالباني اليوم الأحد مرشح التحالف الوطني نوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة. يشار الي ان المالكي وحسب تصريحات لبعض اعضاء التحالف الوطني كان قد طلب من الكتل السياسية ترشيح أكثر من شخصية لكل وزارة علي أن يترك له اختيار من يراه مناسبا للمنصب، منوهين في ذات الوقت إلي أن حقيبتي الدفاع والداخلية سيتم إسنادهما إلي شخصيات مستقلة من خارج الكتل السياسية. من جهته قال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني ان صلاحيات نائبي الرئيس طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي انتهت بعد اعادة انتخاب جلال طالباني لمنصب رئيس الجمهورية وأشار العاني في تصريحات صحفية إلي أن هيئة رئاسة الجمهورية تم حلها في الوقت الحالي وأن اختيار نواب جدد يجب أن يتم بعد صدور قانون جديد ملفتا إلي أن الهاشمي وعبد المهدي سيحضران اجتماعات النواب المقبلة بوصفهم أعضاء في المجلس. كما اعلن عضو التحالف الوطني عبد الهادي الحساني أنه لم يتبق للقائمة العراقية سوي بعض النقاط القليلة قد تؤهلها للحصول علي وزارتين فقط، موضحا ان العراقية وبعد حصولها علي منصبي رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية لم يتبق لها سوي مقعدين ونائبين مشيرا الي ان التحالف الوطني يرغب بتكليف هوشيار زيباري لمنصب وزير الخارجية مرة اخري. وكان مستشار القائمة العراقية هاني عاشور قد اعلن أن قائمته لم تسم حتي الأن مرشحيها للمناصب والحقائب الوزارية بسبب خلافات مستحكمة بين مكوناتها وأن تسمية المرشحين لاتزال غير محسومة بسبب شمول البعض منهم بقانون المسآلة والعدالة. وبشأن تسريبات عن حصر منصب نائب رئيس الجمهورية لطارق الهاشمي فضلا عن المناصب الأخري قال عاشور إن العراقية لم تجتمع حتي الأن لتحديد مرشحيها لهذه المناصب ومن المؤمل أن يتم ذلك بعد عطلة عيد الأضحي ووفق آلية سيتم الإتفاق عليها داخل القائمة العراقية وحسب استحقاقات الكتل المنضوية ضمن القائمة. من جهة اخري يواجه مرشح التحالف الوطني لرئاسة الحكومة نوري المالكي عقبات مختلفة في طريق تشكيل الحكومة المقبلة من خلال تصاعد العديد من المطالبات، منها (إسناد موقع سيادي وعدد من الوزارات للتركمان باعتبارهم القومية الثالثة في العراق) علي حد تعبير النائب التركماني محمد البياتي فيما صرح رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي بأن (التركمان سيلعبون دورا مهما في الحكومة المقبلة وأن تحويل تلعفر الي محافظة أمر متروك لأهل القضاء). من ناحيته طالب شيخ الصابئة المندائيين الشيخ علاء عزيز بمنح الصابئة وزارة ضمن تشكيلة الحكومة القادمة. وكان المجلس القومي الكلداني قد طالب هو الأخر في بيان صادر عنه (بقوات أمنية) من أبناء طائفتهم لحمايتهم ومنحهم الحكم الذاتي للمناطق التي يتواجدون فيها، داعيا المجتمع الدولي الي مساعدتهم في مطلبهم، علي حد تعبير البيان. وفي تصريح اعلامي اعلن رئيس كتلة تغيير الكردية شورش حاجي عن مطالبة كتلته بمنحها استحقاقها الإنتخابي في الحكومة الجديدة باعتبارها كتلة مستقلة عن التحالف الكردستاني وان ذلك سيتم فعلا عبر الحوار المباشر مع المالكي.