أكد حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسيةالجديدة تسلمه اليوم الإثنين مهامه على رأس الحكومة من الباجي قائد السبسي الوزير الأول المستقيل، وأنه يتحمل والفريق الذي سيعمل معه المسؤولية "بكل جدية". وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن الجبالي عبر عن إدراكه لثقل هذه المسؤولية لما يميز المرحلة المقبلة من تحديات في ظل المطالبة بالحقوق ومن ضرورة التعمق فى دراسة الملفات الكبرى والعاجلة، وبين أن نجاح الثورة وما تميزت به انتخابات 23 أكتوبر من شفافية وديمقراطية تمثل إلى جانب أعمال المجلس التأسيسى عوامل ملائمة لنجاح الحكومة الجديدة التى ستحرص على العمل فى ظل التشاور مع الحكومة السابقة من أجل تونس وشعبها.
وبعد أن حيا جهود الجيش والأمن الوطنيين لما اضطلعا به منذ الثورة من دور هام، أعرب حمادي الجبالي عن الثقة في الإدارة التونسية ورجال الأعمال وكافة الأطراف في أنهم لن يدخروا أدنى جهد لإعلاء راية الوطن والنأي به عن الحسابات الضيقة.
وأوضح أن رئيس الحكومة والفريق الذي سيعمل معه سيكونون في خدمة كافة التونسيين وأنهم سيجتهدون في معالجة الملفات بعيدا عن أي انتماء سياسي وهم يتعهدون بالتعامل بكل شفافية وفي كنف التآلف ضمانا لاستمرارية الدولة.
من جانبه، عبر الباجي قائد السبسي عن استعداده وكامل الفريق العامل معه في الحكومة المستقيلة للتعاون مع الفريق الجديد الذي بدأ منذ قرابة الأسبوعين في دراسة الملفات خدمة لمصلحة البلاد .. مؤكدا ثقته في قدرة تونس على تخطي المرحلة القادمة بنجاح.
ونوه السبسي بجهود كل من ساهم في تأمين المرحلة الانتقالية في ظروف سلمية من إدارة وجيش وأمن ورجال تعليم ورجال أعمال.