اتهم برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض النظام فى سوريا بأنه "يعمل لتضليل الجامعة ومراقبيها". وناشد الجامعة عدم التأخر في دعوة مجلس الأمن لتبني مبادرتها وألا تعطي النظام فرصا إضافية. جاء ذلك في رسالة وجهها غليون عبر تسجيل فيديو عرضته الصفحة الرسمية "للمجلس الوطني السورى" ونشرها موقع شام برس السورى الاليكترونى اليوم الاثنين.
وقال غليون فى رسالته "نريد لهذا النظام أن يزول كي نعيش بحرية وسلام وطمأنينة فقدناها لعقود، و"إن المجزرة الدموية بحق الشعب الأعزل يجب أن تتوقف بأي طريقة". وتابع قائلا "لا يعقل أن تسيل دماء السوريين أنهارا في حمص وإدلب، دون أن يتحرك المجتمع الدولي لردع النظام "الفاشي".
وأضاف قائلا "لذلك فإننا في المجلس الوطني نضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته ونطلب منه العمل بكل الوسائل الممكنة لوضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب السوري". وتعهد غليون بالعمل على إسقاط النظام بكافة رموزه مع الحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان الحريات، متمنيا أن يأتي العيد القادم وقد حصل التغيير في سوريا.
من ناحية أخرى دعت قيادة المعارضة في مدينة إدلب السورية المواطنين إلى نبذ العنف والقتل والخطف الذي يقوم به بعض الخارجين عن القانون وأصحاب النزعات الإجرامية، مطالبة المواطنين بالإعلام عنهم وملاحقتهم والقبض عليهم وتسليمهم إلى السلطة إن أمكن ذلك.
وجاءت هذه الدعوات خلال اجتماع جماهيري عقدته قيادات المعارضة فى المدينة اليوم لتداول كيفية التعامل مع الوضع الراهن ووضع أسس لحماية المدينة من الفتن والتعديات دعت إليه رابطة الدعاة والجمعية الأهلية لضبط الحراك الشعبي في مدينة إدلب.
وبينت قيادة المعارضة في مشروع بيان قدمته للمناقشة في عدة جلسات لاحقة إلى سلمية المعارضة والاستمرار في إضراب الأسواق والمحال التجارية حتى الساعة الثانية ظهرا يوميا من كل يوم وإلى إشعار آخر باستثناء أيام الجمعة والسبت والعطل الرسمية والدينية.
كما استثنت في بيانها المطاعم والأفران والقطاع الصحي كالصيدليات والعيادات الطبية والمحال التي تتعامل بالمواد الطبية. وأكدت قيادة المعارضة في بيانها وقوف المدينة يدا واحدة في وجه كل من يحاول إثارة الفتنة أو زعزعة الاستقرار أو التعدي على الأنفس والأعراض والممتلكات لأي جهة كانت ومن أي جهة كانت وإلى الحفاظ على حرمة الدين والنفس والمال العام والخاص.
وبين أحد مصادر قادة المعارضة فى تصريحات صحفية له اليوم التزامهم بالإضراب الشامل وأطلقوا عليه إضراب الكرامة .. مشيرا الى أنه تم وضع بعض الاستثناءات التي طالت القطاع الاقتصادي نتيجة لتأثيره في الحياة المعيشية المواطنين وعلى اقتصاد البلد.
وحول الخلل الخاص في الدوام لدى بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية بين المصدر أن مؤسسات الدولة كلها تعني المعارضة .. وسوريا بلدنا بلد مؤسسات، والمعارضة لا تمنع الدوام في الدوائر الحكومية وأن سبب الخلل في الدوام يعود إلى صعوبة وصول العاملين إليها نتيجة بعض الحواجز الأمنية التي تجاوز بعضها صلاحياته في التفتيش عن السلاح والقبض على المطلوبين وفق تعليمات رئيس الجمهورية وخاصة بعد إلغاء قانون الطوارئ والأحكام العرفية.
وبين المصدر، أن بعض هذه الحواجز بات هدفا سهلا للمسلحين في أطراف المدينة، بل إن الحواجز أو السواتر الترابية التي أقيمت على بعض الطرق الزراعية عرقلت حركة الفلاحين في قطف الزيتون وباتت حواجز يستفيد منها بعض المسلحين في عملياتهم ضد الحواجز الأمنية القريبة منها. وحول مدى تعاون وتنسيق المعارضة في مدينة إدلب ومناطق المحافظة في دعواتها في بياناتها لنبذ العنف والقتل والخطف قال المصدر:هناك تعاون في حل العديد من المشاكل والصعوبات وصولا إلى الأهداف التي تخدم الحراك الشعبي والسلم الأهلي".
وعلى صعيد متصل ذكر موقع شام برس السورى الاليكترونى اليوم أنه تم إرجاء محادثات كان من المقرر إن تجري بين ممثلين عن الحكومة العراقية ووفد من المعارضة السورية في بغداد إلى الاسبوع المقبل "لأسباب فنية". ونقل الموقع عن المستشار في الحكومة العراقية عبد الحسين الجابري أنه كان من المقرر إن يصل وفد من المجلس الوطني السوري الذي يمثل المعارضة إلى بغداد أمس الاحد لإجراء محادثات مهمة مع الحكومة تتركز على المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية.
وقال الجابري إن "الوفد الذي من المفترض إن يضم نحو 20 شخصية تمثل المعارضة السورية لم يصل الى العراق لاسباب فنية تتعلق بالسفر، وتم إرجاء عقد المحادثات إلى الاسبوع المقبل". وأشار الى أن "المحادثات ستركز على جهود العراق في إقناع المعارضة بالجلوس على طاولة محادثات مع الحكومة السورية ومناقشة حركة الاحتجاجات الجارية فيها بشكل ودي ووساطة عراقية"، ولفت إلى إن "المعارضة السورية ترحب بالمبادرة العراقية".
ونقل الموقع عن مصادر سياسية مطلعة إشارتها الى أن الخلافات التي تعصف بالكتل السياسية في أعقاب مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي والتفجيرات الواسعة التي ضربت بغداد الخميس الماضي، دفعت المعارضة السورية الى تأجيل زيارتها الى بغداد.