قالت الشرطة البحرينية اليوم الأربعاء، إن مواطنة توفيت متأثرة بإصابتها في الرأس خلال اضطرابات وأنحت باللائمة في وفاتها على محتجين لكن نشطاء حقوقيين عبروا عن تشككهم في التفسير الرسمي. وقالت الوزارة على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "وفاة السيدة البحرينية التي أصيبت بسيخ حديدي في مقدمة رأسها قذفه أحد المخربين المشاركين في أعمال الشغب التي شهدتها منطقة الديه يوم 18/ 11 ". وقال نشطاء حقوقيون إن المتوفاة اسمها زهراء صالح وإنه لم يتضح بعد من المسؤول عن الإصابة التي أودت بحياتها. ويقولون إن اشتباكات وقعت في منطقة الدية في نفس اليوم. وتظهر تسجيلات فيديو تداولها نشطاء على الانترنت زهراء وفي رأسها سيخ حديدي.
وقال محمد المسقطي رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان إنه ليست لديه تفاصيل عن الواقعة وإنه لا يوجد شهود من القرية. وأضاف أن لدي الجمعية تسجيلا بالفيديو يظهر قوات الأمن تحمل أسياخا لكن لا توجد ادلة عن هوية المهاجم أو عما إذا زهراء قد شاركت في الاحتجاجات مشيرا الى أنه لم تكن هناك احتجاجات في هذا التوقيت.
وشهدت البحرين احتجاجات حاشدة في وقت سابق من العام الحالي طالبت بإصلاحات ديمقراطية. وفي ذلك الحين طلبت أسرة آل خليفة الحاكمة من السعودية ودول خليجية أخرى مساعدتها بإرسال قوات ساهمت في حملتها على الاحتجاجات كما فرضت الأحكام العرفية قائلة إن ايران تذكي الشقاق الطائفي من خلال الأغلبية الشيعية البحرينية.
وأصدرت لجنة لتقصي الحقائق قادها محامون دوليون تقريرا قويا الشهر الماضي قالت فيه إن تعذيب المعتقلين كان ممنهجا. وقالت البحرين إنها ستنفذ توصيات التقرير واستعانت بقادة من شرطة الولاياتالمتحدة وبريطانيا للإشراف على إصلاح أساليب الشرطة. وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأمريكي وتتعشم في عقد صفقة أسلحة كبيرة مع الولاياتالمتحدة قريبا.
وتتكرر الاشتباكات يوميا في قرى يغلب على سكانها الشيعة دون حل سياسي في الأفق. وتقول أحزاب المعارضة إن على الحكومة أن تستقيل وأحجمت عن الانضمام للجنة شكلتها الحكومة لبحث ما توصل اليه التقرير. وذكر التقرير أن 35 شخصا قتلوا في الاضطرابات حتى 15 ابريل. ويقول نشطاء إنه منذ ذلك الحين وصل إجمالي عدد القتلى الى 47 .