شهدت اللجان الانتخابية في جولة الإعادة للمرحلة الأولى اليوم إقبالاً أضعف كثيرا من نظيره يوم الاثنين الماضي، الذي شهد الجولة الأولي لنفس المرحلة، حيث سيطرت على غرفة عمليات نادي القضاة حالة من الهدوء لقلة عدد الشكاوي والبلاغات، وهو ما أرجعه القضاة لقلة الإقبال واختصار عدد المرشحين فيمن دخلوا الإعادة فقط. وقال مصدر قضائي إن ما وصلهم من مشكلات منذ الصباح لا يقارن بما وصلهم من مشكلات كثيرة في الجولة الأولى، وصل بعضها إلى التعدي على القضاة، موضحاً أن الإقبال الضعيف هو السبب الرئيسي في حالة الهدوء، وأيضاً محاولة تلافي كل المشكلات التي حدثت المرة السابقة، منوهاً إلى أن القضاة ومعاونيهم من الموظفين حاولوا قدر الإمكان الذهاب في مواعيدهم.
ولم تسجل غرفة عمليات نادي القضاة سوي حادث واحد تعرض له المستشار أحمد هندي، المشرف على لجنتي 793 و794 بمدرسة أبو بكر الصديق بدار السلام، إذ تعرضت سيارته للسرقة وبداخلها أوراق التصويت والكشوف الخاصة بانتخابات الإعادة في لجنته.
فيما نفت غرفة العمليات غلق 6 لجان بإحدى دوائر الأقصر إثر تبادل إطلاق الرصاص بين عدد من أنصار المرشحين هناك، وأكد المسئولون بالغرفة أنهم أجروا اتصالات هاتفية بكل القضاة المشرفين على العملية الانتخابية هناك، وتبين أن إطلاق الرصاص كان بين بعض الأشخاص خارج إحدى اللجان في مدينة الأقصر لكنه لم يؤثر على سير الانتخابات في اللجنة. وقال المستشار أحمد قناوي المسئول بغرفة عمليات القضاة أن نسبة 90 % من الشكاوي التي شهدتها الجولة الأولي كانت من تأخير بعض القضاة أو الموظفين أو الأوراق والصناديق وهو ما تم التغلب عليه هذه المرة، موضحاً أن تسليم اللجنة العليا للقضاة برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم أوراق التصويت على القضاة المشرفين منذ ليلة أمس ساعد على تلافي المشكلات التي حدثت في المرة السابقة.