قتل أربعة أشخاص وأصيب تسعة آخرون بجروح في هجمات متفرقة في العراق اليوم الأحد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية لوكالة فرانس برس. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن "مسلحين مجهولين اغتالوا باسلحة مزودة بكواتم للصوت في بغداد موظفا في وزارة الأمن الوطني يدعى إبراهيم صالح مهدي وزوجته لدى مرورهما بسيارتهما الخاصة في منطقة القادسية (غرب)".
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، أعلن مصدر أمني "مقتل رجل وإصابة ستة آخرين بينهم امرأة واطفال بانفجار عبوة لاصقة على سيارة مدنية في وسط بعقوبة". وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) أعلن ملازم في الشرطة "مقتل مدني بهجوم مسلح داخل مطعمه في حي خزرج (وسط)". وأضاف أن "أحد المارة أصيب بجروح جراء سقوط قذيفة هاون قرب مقر للشرطة في حي الشفاء" في غرب الموصل.
إلى ذلك، "أصيب ضابط في قوات الأمن الكردية (الاسايش) وزوجته بجروح في كركوك (240 كلم شمال بغداد) جراء انفجار عبوة ناسفة قرب منزله في منطقة الدوميز (جنوب)"، وفقا لمصدر مسؤول في قوان الأمن الكردية. وقتل 15 شخصا على الأقل في سلسلة تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت منطقة قريبة من سوق وسط بغداد وشاحنة تقل عمالا غرب العاصمة السبت.
وجاء ذلك بعد يومين من مقتل 19 شخصا وإصابة 65 على الأقل بجروح في سلسلة تفجيرات هزت سوقا شعبية وسط البصرة مساء الخميس. وتأتي هذه الهجمات فيما تواصل القوات الأميركية عملية الانسحاب من البلاد والتي من المقرر أن تنتهي بحلول نهاية العام الحالي.
وكان قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال لويد اوستن توقع في بداية الأسبوع أن تحدث "اضطرابات" أمنية في العراق بعيد انسحاب قواته منه، وذلك بسبب سعي تنظيمات مسلحة إلى "توسيع هامش عملياتها". ورغم مرور ثماني سنوات على إسقاط نظام صدام حسين، لا تزال البلاد تشهد أعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف.