الكوت: - قتل 60 عراقيا على الأقل وأصيب حوالي 160 بجروح في سلسلة هجمات هزت 10 مدن في أوقات متزامنة صباح اليوم الاثنين، بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 34 شخصا وأصيب 64 آخرون. وأعلن مصدر أمني ان القتلى والجرحى سقطوا في انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة في ساحة العامل وسط مدينة الكوت الواقعة على بعد 160 كلم جنوب شرق بغداد. وأضاف أن "المكان كان مزدحما لحظة وقوع الانفجارين. وطوقت قوات من الجيش والشرطة بشكل كامل موقع الحادث. ويأتي هذا الهجوم بعد حوالي عام من تفجير مماثل في المكان نفسه في اغسطس 2010 قتل فيه 33 شخصا أيضا وأصيب حوالي 80 بجروح. وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد)، قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين إن 3 عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما أصيب 7 آخرون على الأقل في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الإرهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة. وأوضح المصدر أن انتحاريين دخلا بزي للشرطة قبل أن يقتل عناصر الأمن الانتحاري الأول، فيما نجح الثاني بالوصول إلى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه. وتابع المصدر أن الانتحاريين حاولا تحرير موقوفين. من جهة أخرى قتل 4 جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة (60 كلم شمال بغداد)، بحسب ما أفاد مصدر في قيادة عمليات بعقوبة. وأضاف المصدر أن سيارة مفخخة انفجرت أيضا في ناحية الوجيهية شرق بعقوبة ما أدى إلى إصابة 12 شخصا بجروح. وذكر أيضا أن عبوة ناسفة انفجرت في ناحية العظيم في شمال المدينة ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح. وفي ناحية خان بني سعد (50 كلم شمال شرق بغداد) أعلن ضابط في الجيش العراقي إصابة 17 شخصا بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط الناحية. وفي النجف، قال قائد شرطة المدينة (150 كلم جنوب بغداد) "إن انفجار بسيارة مفخخة في صباح اليوم نفذه انتحاري حاول اقتحام المقر ذاته لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الأمني في محاولة ثانية لاستهداف المقر. واكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم وسط المدينة "تلقي جثتين و20 جريحا أغلبهم من عناصر الشرطة". وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل مدني وأصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوبالمدينة وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين وسط المدينة، بحسب ما قال مصدر امني. كما أكدت مصادر أمنية أن "مسلحين نسفوا بشكل شبه كامل قاعة الصلاة في كنيسة مار افرام للسريان الآرثوذكس" في ساحة العمال وسط كركوك. وفي بغداد أيضا، أعلن مصدر في وزارة الداخلية إصابة 5 أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا لوزارة التعليم العالي في منطقة المنصور (غرب). وقتل شخص وأصيب 7 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدف منزل ضابط في شرق الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقا لمصدر في الشرطة. وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) أصيب 5 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى المجلس البلدي، بحسب ما أعلن مصدر في شرطة المدينة. وقتل شخصان وأصيب 9 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مقر شرطة ناحية الهندية شرق مدينة كربلاء، وفقا لرئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي. وحمل رئيس البرلمان أسامة النجيفي في بيان "المسئولين عن الأجهزة الأمنية في الحكومة وقياداتها المسئولية عن هذه الخروقات". وتأتي هذه الهجمات بعدما فوضت الكتل السياسية العراقية الحكومة في بداية اغسطس لبدء محادثات مع واشنطن تهدف إلى بحث مسالة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية العام الحالي. ولا يزال الجيش الأمريكي ينشر حوالي 47 ألفا من جنوده في العراق، علما أنه يتوجب على هؤلاء أن ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية 2011 وفقا لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن.