قتل 16 عراقياً وأصيب أكثر من 70 بجروح، فى سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وحزام ناسف هزت مناطق متفرقة من بغداد ومحيطها اليوم الأحد. تأتى هذه الاعتداءات قبل أشهر قليلة من الانسحاب المقرر للقوات الأمريكية من العراق، وفقا لاتفاقية موقعة بين بغداد وواشنطن. وقال مصدر فى وزارة الدفاع العراقية، إن "عشرة أشخاص، بينهم ستة من عناصر الشرطة، قتلوا وأصيب 15 آخرون، بينهم عشرة من أفراد الشرطة، بجروح جراء هجوم انتحارى بحزام ناسف فى منطقة التاجى" (25 كلم شمال بغداد). وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل سبعة أشخاص وجرح عشرة وفقا لمصدر فى وزارة الداخلية. وأكد المصدر "مقتل عشرة أشخاص، معظمهم من أفراد الشرطة بينهم ضابطان أحدهما برتبة رائد وآخر برتبة ملازم"، مشيرا إلى "احتمال ارتفاع عدد ضحايا الهجوم فى محافظة صلاح الدين". وأوضح أن "الهجوم وقع حوالى الساعة التاسعة صباحا (06,00 ت غ) لدى تواجد دورية للشرطة بعد وقوع انفجار سيارة مفخخة ضد دورية للجيش الأمريكى على الطريق الرئيسى فى منطقة التاجى"، ولم يتسن الحصول على تفاصيل حول الانفجار الذى استهدف الجيش الأمريكى. وفى بغداد، أعلن مصدر فى وزارة الداخلية "انفجار أربع عبوات ناسفة وسيارة مفخخة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 15، بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة، عند مقر للشرطة فى منطقة حى العامل (غرب)". وأشار إلى أن "العبوات التى انفجرت على الطريق الرئيسى المحيط بمقر الشرطة أعقبها انفجار سيارة مفخخة". وفى مدينة الصدر شرقى العاصمة العراقية، "قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب مستشفى الصدر، فيما أصيب سبعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبى"، وفقا للمصدر الأمنى. وقتل شخص وأصيب خمسة آخرون فى منطقة الطالبية (شمال شرق) بانفجار سيارة مفخخة استهدف موكب ضابط برتبة عميد فى وزارة الداخلية، وقتل شخص وأصيب 12 آخرون بينهم ستة من عناصر الشرطة بانفجار عبوتين ناسفتين فى ساحة الواثق (شرق). وفى ساحة بيروت شرقى بغداد، أصيب ستة أشخاص، بينهم أحد عناصر الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة ضد دورية للشرطة، كما أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة فى منطقة السيدية (غرب)، بحسب المصدر فى وزارة الداخلية. كما أصيب شخصان بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين على طريق القناة (شرق) استهدفتا سيارة مدنية تابعة لمكتب المتحدث المدنى باسم قيادة عمليات بغداد تحسين الشيخلى. وارتفعت فى الأسابيع الأخيرة وتيرة أعمال العنف فى بغداد ومناطق أخرى من العراق، وقتل 29 عراقياً وأصيب 90 بجروح معظمهم عناصر فى الشرطة فى ثلاثة تفجيرات وقعت الخميس وسط مدينة كركوك الشمالية. وجاءت هذه الهجمات بعد الإعلان عن اعتقال شخص يعتبر أعلى مسئول عسكرى فى تنظيم القاعدة بالعراق ويدعى مخلف العزاوى (المكنى أبو رضوان)، كما جاءت بعد أكثر من أسبوع على تهديد "دولة العراق الإسلامية" بالثأر لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فى باكستان على أيدى قوات أمريكية. ومن المقرر أن تغادر القوات الأمريكية وعددها حوالى 47 ألف عسكرى العراق آخر ديسمبر 2011، وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن فى نوفمبر 2008. وأعلن رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، فى 11 مايو، أنه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من إمكانية الطلب من القوات الأمريكية المتواجدة فى البلاد منذ عام 2003 تمديد فترة بقائها.
