«باب النور، عقول واعية وقلب جسور، رجالة بجد مش زور». تنطلق الأغنية من السماعات الضخمة لتعلن بدء المؤتمر الحاشد لحزب النور بسيدى بشر أول أمس.
المؤتمر ضم جميع مرشحى القائمة والفردى لسيدى بشر، وجذب مئات من أنصار الحزب رغم الظروف الجوية السيئة والأمطار، التى كادت تتسبب فى إلغائه.
لكن حضور رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ياسر البرهامى، والمتحدث الرسمى باسم الدعوة ومرشح حزب النور على مقعد الفئات عبدالمنعم الشحات فى سيدى بشر، كان كفيلا بجذب أعداد كافية لنجاح المؤتمر.
يوم الأربعاء الماضى بدأ الإعداد للمؤتمر، ناشطو الحزب مروا على بيوت المنطقة، صعدوا العمارات، ووضعوا دعوة لحضور المؤتمر الشعبى أمام كل شقة.
سيارة بميكروفون انطلقت فى شوارع سيدى بشر والسيوف، تبلغ أهالى بميعاد المؤتمر بعد صلاة العشاء.
اللافتات المؤيدة للحزب ضخمة، مقارنة باللافتات الخجولة التى لا يراها إلا من يبحث عنها لمرشحى الجبهة والوفد.
شاشة كبيرة جانب المنصة بدأت تعرض فيلم جرافكيس قصير، عن هوية مصر الاسلامية ودور الأزهر، الشاشة اجتذبت المزيد من المارة المنبهرين بالشادر الضخم والدعاية المنظمة.
دافع ياسر البرهامى فى خطبته عن الشيخ حازم شومان، فقال إن الرجل لم يفعل أكثر من النصح والإرشاد والدعوة لله، وكان حازم شومان قد اقتحم حفلا غنائيا للمطرب هشام عباس، بجامعة النيل بالمنصورة، ونصح الجموع بفض الحفل، وصرخ قائلا: الغناء حرام.
«الإسلام هو المصدر التشريعى لنا، وبالتالى من حقه النصح ضد الحفلات المخالفة للشريعة المليئة بالرقص والمنكرات».
كان رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية يواصل دفاعه عن موقف شومان، قبل أن ينتقل للحديث عن وثيقة المبادئ فوق الدستورية، «إنها التفاف حول خارطة الطريق التى ارتضتها الأمة».
قال البرهامى إن الدعوة تعى وجود أطياف أخرى فى المجتمع، يجب أن يسمع لرأيها فى وضع الدستور، لكن وضع وثيقة على يد لجنة غير مختارة من البرلمان هو «ديكتاتورية للأقلية».
يقول الشيخ إن كلمة «دولة مدنية» لا تعنى سوى اللادينية والعلمانية فى كل الترجمات، فلماذا الإصرار عليها رغم إنها لم تكن موجودة فى أى دستور من قبل؟».
أما كلمة الشيخ الشحات مبروك، مرشح الحزب على مقعد الفئات، فقد ركزت على الاقتصاد الاسلامى.
«جربنا الاقتصاد اللى الدولة فيه بتكوش على كل حاجة وفشل، وجربنا الليبرالية والخصخصة وفشلت»، انه وقت «الاقتصاد الإسلامى المرن» كما يصفه الشيخ، الذى يؤكد انه يراعى كل الطبقات ويحقق العدالة الاجتماعية.
«ولا رشوة ولا فلوس، خش ورشح الفانوس»، تنطلق الهتافات التى تشير لشعار الحزب.
متطوعو الحزب انقسموا لفرق، بعضهم يصورون لقاءات مع المارة لرفعها على قناة يوتيوب الخاصة بالحزب، وآخرون لتنظيم المرور، والباقى لتوزيع المنشورات، وتنطلق المسيرة تقول «هى لله هى لله، ولا لمنصب ولا لجاه».