واصل الآلاف من المتظاهرين تدفقهم على ميدان التحرير، استعدادًا للمشاركة في "مليونية 18 نوفمبر"، المقرر لها اليوم الجمعة، حيث بدأ العديد من أنصار القوى السياسية في الوصول إلى الميدان ضمن مسيرات ومظاهرات، مرددين هتافات بإسقاط النظام والتنديد بالمحاكمات العسكرية للمدنيين. ولوحظ عدم تواجد أي من أفراد الشرطة أو الشرطة العسكرية في التحرير، وبدأ المتظاهرون في تنظيم اللجان الشعبية لتأمين الميدان، فيما توقفت حركة المرور تمامًا، فيما نصبوا الخيام في الصينية الوسطى، وفناء مجمع التحرير، مرددين الأغاني الوطنية.
وشهد الميدان أيضًا تواجدًا مكثفًا لأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، وبدءوا في تنظيم أنفسهم لتولي مهام التأمين ومتابعة إقامة المنصات، حيث تم الانتهاء من منصة حزب النور، أمام تمثال عمر مكرم، وأخرى لإخوان.
وأكد ممثلو القوى الثورية، أن تأمين ميدان التحرير والحفاظ على نظافته أثناء وعقب انتهاء الفعاليات، يعدان مهمة كل شباب الثورة المشاركين في تلك المظاهرات.
وقال الدكتور أسامة ياسين، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن مهمة تأمين الميدان لن تقتصر على أشخاص بعينهم، ولن يستأثر به فصيل بمفرده، وستشارك في عملية التأمين كل القوى الثورية والشعبية المطالبة بالحفاظ على الديمقراطية والإرادة الشعبية، وعدم الالتفاف على إرادتهم بإعلان وثيقة لا يرغب فيها الشعب.
بدوره، طالب المستشار محمد فؤاد جاد الله، نائب رئيس مجلس الدولة وعضو مجلس أمناء الثورة، كل فئات المصريين المشاركين في تلك المظاهرات، بتأمين ميدان التحرير من أي مظاهر يمكن أن تشوه الصورة المعتادة للميدان والخروج عن سلمية الثورة والتي اتفق عليها الجميع منذ بدايتها.
وأكد جاد الله أن قوى الثورة اتفقت على توحيد مطالب مليونية 18 نوفمبر، في مطلبين أساسيين هما: نقل السلطة إلى سلطة مدنية بعد انتخاب برلمان بإرادة حرة من الشعب في موعد أقصاه مايو 2012، وإسقاط وثيقة السلمي التي تخالف الإرادة الشعبية وتحاول الالتفاف عليها.
من ناحيته، أكد شادي طه، وكيل مؤسسي حزب غد الثورة، وهو أحد الأحزاب المشاركة في المليونية، ضرورة أن يكون تأمين ميدان التحرير من المشاركين في الفعاليات بالتكاتف والتعاون بينهم سواء من شباب الإخوان أو شباب 6 أبريل أو أي من الثوار"، وذلك بهدف حماية الثوار أنفسهم.
واستبعد طه وجود أية خلافات غدا في الميدان، حيث إن المشاركين على قدر كبير من التوافق على المطالب، مشيرا إلى أن عملية التأمين الغرض منها الحماية والوقاية في المقام الأول والأخير.