فى سابقة هى الأولى من نوعها قررت إدارة منطقة سجون طرة إغلاق غرف الخلوة الشرعية التى تم انشاؤها منذ عام 2005 بالسجون بعد مبادرات وقف العنف التى أطلقها بعض المحبوسين سياسيا. جاء ذلك فى إطار حملة مكبرة شنتها مباحث السجون أمس على منطقة سجون طرة للتفتيش الذاتى وتطبيق لوائح السجون عليها. وبدأت الحملة على سجن شديد الحراسة منذ الصباح الباكر حيث استيقظ 43 سجينا سياسيا على أصوات ضباط الحملة الذين انتشروا فى جميع الغرف فى توقيت واحد فى حملة غير مسبوقة لم تتم منذ عام 2007.
أسفرت الحملة عن ضبط 36 جهازا محمولا ولاب توب و7 ريسيفر، وتم التحفظ على جميع الأجهزة الكهربائية ورفع السخانات من دورات المياة وأدوات المطابخ فى جميع الغرف ونقل جميع الأسرة الخاصة بالمساجين إلى خارج الغرف وأيضا المراتب الأسفنجية والكراسى والترابيزات النى كانت موجودة مع بعض المساجين.
كما تم إخلاء 20 غرفة كانت مخصصة للخلوة الشرعية لجميع المساجين السياسيين والتى افترشوها منذ إطلاق دعوة وقف العنف.
وقد أغلقت إدارة سجون طرة جميع الأبواب فى وجه المساجين السياسيين وتم منعهم من الخروج إلى الحديقة التى كانوا يخرجون إليها يوميا كما قررت إدارة السجن وقف الزيارات للمسجونين السياسيين التى كانت تتم يوميا وتنفيذ لوائح السجن عليهم. وامتدت الحملة التى قادها اللواء عبدالله صقر، مدير منطقة سجون طرة، إلى مستشفى سجن طرة بمرافقة لجنة من مصلحة الطب الشرعى للكشف على المرضى داخل المستشفى، وقررت اللجنة الطبية استبعاد كل من مصطفى حمزة المتهم بالشروع فى قتل الرئيس المخلوع حسنى فى أديس أبابا، وعبدالعزيز الجمل المتهم فى تنظيم الجهاد وهو من مؤسسى تنظيم القاعدة والشيخ سيد إمام صاحب كتاب «العمدة فى إعداد العدة فى سبيل الله» والمحكوم عليه بالمؤبد والمنظر الفكرى لتنظيم القاعدة والجهاد ونقلهم إلى العنابر بدلا من مستشفى السجن وتم نقل 3 مساجين مرضى آخرين من العنابر إلى غرف مستشفى السجن.
يذكر أن غرف الخلوة الشرعية تم إعدادها للمساجين السياسيين وبعض المحبوسين الجنائيين مراعاة لظروفهم وتنفيذا للاتفاق الضمنى المبرم بين وزارة الداخلية والمحبوسين بالمخالفة إلى لوائح السجون التى لم تعترف بالخلوة الشرعية داخل السجون حتى الآن، وتم تخصيص 7 غرف مجهزة بأسرة وأجهزة كهربائية فى سجن ليمان طرة، حيث كان هناك 50 سجينا فقط به وقت تطبيق نظام الخلوة وتم تخصيص 20 غرفة فى العقرب شديد الحراسة حيث كان به أكثر من 400 سجين سياسى وتم الإفراج عن أغلبهم الآن.
واستقبل المساجين فى سجن شديد الحراسة «العقرب» الإجراءات الجديدة بالرفض التام والإضراب عن الطعام.
وفى السياق نفسه قال مصدر أمنى إن إغلاق الغرف المعروفة ب«غرف الخلوة الشرعية»، التى يلتقى فيها المسجونين السياسيين بزوجاتهم جاء بسبب ضيق بعض أماكن حبس المسجونين، موضحا أن إدارة السجن نقلت عددا كبيرا المسجونين الجنائيين إليها.