تعرض مكتبة أكمل مصر بمحافظة الإسكندرية، بعد غد الأربعاء، الفيلم الألمانى "وداعا لينين" للمخرج الألمانى ولفجانج بيكر من إنتاج عام 2003 ، بطولة دانييل برول وكاترين ساس، ومدته 121 دقيقة. وتدور أحداث الفيلم حول أسرة ألمانية، حيث تتعرض الأم لحالة غيبوبة لعدة شهور طويلة يحدث خلالها توحد ألمانياالشرقية والغربية، ويسقط سور برلين، وتبدأ الرأسمالية بالتوغل داخل ألمانياالشرقية، فيقوم الأبن بتدبير خطة مع أخته وجيرانه لإقناع الأم بأن الأوضاع كما كانت عليه قبل مرضها وأن شيئا لم يتغير.
والفيلم يطرح أيضا موضوع " الأحكام المسبقة" ما بين الألمان، وهو ما يتمثل في حوارات أليكس وصديق أخته الألماني الغربي؛ إلا أن أحد النقاط العبقرية في الفيلم كانت كيف بلورالمخرج موضوع الكذب باستعماله جهاز التليفزيون كوسيلة لذلك، فأليكس كان يعيد بناء ألمانياالشرقية المصغرة في غرفة أمه، ويبحث عن زجاجات قديمة ليضع فيها الكورنيشون الهولندي في وقت اختفت فيه كل المنتوجات الشيوعية القديمة.
ويمتاز الفيلم بالموضوعية التي تعرض سلبيات وايجابيات مرحلة تاريخية هامة ليس فى حياة الألمان فقط، إنما أيضا على مستوى التاريخ الإنسانى بوجه عام، الفيلم ربط أيضا صلة ما بين الماضي اللاواقعي والممل، وبين الحاضر الحر والديموقراطي ورسم أفضل مجتمع يستطيع الإنسان العيش فيه، بين ما كان يجب أن تكون عليه الإشتراكية وما على الرأسمالية أن تصبح، وهو مافعله أليكس ببناء ألمانياالشرقية التي كان يحلم بها، وبأفضل المواصفات الممكنة جامعا بين أفكار الطرفين. "وداعا لينين" هو بمثابة حنين قديم لمرحلة الاشتراكية لا أكثر.