تعهد رؤساء بعثات الحج في إبقاء ما يزيد على 800 ألف حاج حتى غد اليوم الثالث عشر في منى، وعدم التعجل مما سيؤدى إلى انخفاض الحشود المتوجهة إلى الحرم لأداء طواف الوداع، ومن ثم الحد من مخاطر أية عوارض أو تدافع من قبل الحجاج المتوقع في الحرم المكي بسبب الازدحام الشديد. وجاء التعهد في أعقاب نجاح وزارة الحج في إقناع رؤساء البعثات للتوقيع على محاضر بالالتزام بعدم التعجل لمن لديه فرصة في البقاء داخل المشاعر. وقال حاتم حسن قاضي وكيل وزارة الحج السعودية لشئون الحج لصحيفة "عكاظ"إن وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي أجرى اتصالات ومشاورات مكثفة مع رؤساء بعثات الحج للتوصل إلى اتفاق بعدم التعجل وأسفرت الجهود عن رفع نسبة غير المتعجلين إلى 40% (بما يعادل نحو 800 ألف حاج ).
وأرجع قاضي حرص الوزارة على إبقاء نسبة كبيرة من الحجاج لتخفيف الضغط على المنطقة المركزية حول الحرم المكي الشريف. ولفت إلى وجود قناعة والتزام كبير من قبل البعثات ومؤسسات الطوافة وحجاج الداخل ونجاحهم في توعية حجاجهم بضرورة البقاء في منى وعدم التعجل.
من جانبه كشف رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف ورئيس مؤسسة حجاج الدول العربية فائق بياري أن نسبة الحجاج العرب الذين تم إقناعهم بالبقاء في منى وعدم النزول إلى مكة بعد ظهر اليوم يبلغ عددهم مائة وخمسين ألف حاج من أصل 350 ألف حاج بينما تم إقناع 200 ألف حاج الذين تعجلوا بالبقاء في منازلهم في مكة خلال هذه الفترة وعدم الذهاب إلى الحرم.
وأشار إلى أن المؤسسة نجحت بالتعاون مع الوزارة في إقرار جوائز قيمة لأفضل خمس بعثات وعشر مجموعات خدمة ميدانية من شروطها الالتزام بجداول التفويج، وإبقاء أكبر عدد ممكن من الحجاج يوم التعجل، وعدم السماح للحجاج بالتوجه إلى الحرم في حال تعجلهم في وقت واحد حفاظا على أمنهم وسلامتهم..
يذكر ان نسبة كبيرة من الحجاج تتعجل في مغادرة منى ظهر اليوم بعد رمى الجمرات والتوجه مباشرة إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع مما يؤدى إلى تكدس الحجاج في الحرم بصورة منقطعة النظير مما يزيد من احتمالات وقوع حوادث اختناق ودهس تحت الأقدام خاصة للضعفاء وكبار السن، ولاشك أن نجاح وزارة الحج في إقناع 40% من البعثات في تأخير المغادرة أو تأخير طواف الوداع سيقلل من هذا التكدس ومن ثم يقلل احتمالات وقوع حوادث اختناق ودهس.