رسالة مكةالمكرمة: محمد عبدالباري: يصعد الحجاج اليوم إلي مني للمبيت فيه تمهيدا للصعود إلي عرفات غدا لاداء مناسك الحج حيث يؤدي الحجاج صلاة الجمعة اليوم في المسجد الحرام ويستقلون السيارات أو قطار المشاعر إلي منطقة مني. ليقضوا فيها ليلة عرفات.. يصلون صلاة الفجر بها ويبدأون في التوجه إلي عرفات مع شروق الشمس. وعقدت البعثة الرسمية برئاسة وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وأعضاء البعثات الرسمية اجتماعات طارئا في منزل القنصل المصري وحضره السفير المصري, تمهيدا لتصعيد الحجاج وطالب وزير الأوقاف رؤساء البعثات بكشف حساب عن الخدمات المقدمة للحجاج المصريين. واستقبل السفير المصري علي العشيري قنصل عام مصر في جدة الدكتور القوصي والسفير المصري في المملكة العربية السعودية, والبعثة الإعلامية التابعة لقرعة حج وزارة الداخلية بالاضافة إلي اللواء صلاح هاشم مساعد أول وزير الداخلية, ورئيس الجهاز التنفيذي لبعثة حج القرعة, وأحمد الخادم مستشار وزير السياحة ورئيس بعثة حج السياحة, ورئيس بعثة التضامن الاجتماعي, وتم عقد لقاء تناول الحديث عن أحوال الحجاج المصريين في مقر دار سكن القنصل بجدة. كما تطرق الحديث إلي أحوال حجاج بيت الله الحرام,والمشاكل والعقبات التي تواجه الحجاج المصريين ومحاولة ايجاد الحلول لها, وتفاديها في الأعوام المقبلة حيث وقال د.القوصي خلال اللقاء علي أن العالم بأكمله سيشاهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج, الأمر الذي دفعه لمطالبة الحجاج بأن يتلزموا بالسلوك الحسن لأن سلوكهم سيكون محسوبا علي المسلمين أجمع. وأضاف أنه علي الحاج أن يحمل علي عاتقه تجسيده لصورة المسلمين أمام العالم, مشيرا إلي أنه يجب أن نكون متعاونين في الطواف وفي رمي الجمرات وأن يكون الحاج رحيما بغيره من كبار السن والمرضي. من جانبه أكد أحمد الخادم رئيس بعثة حجاج وزارة السياحة علي أن هناك600 مشرف تابع للوزارة للإشراف علي حجاج الوزارة ومتابعة أحوالهم, مشيرا إلي ضرورة وجود قاعدة بيانات واحدة تجمع حجاج وزارة السياحة وحجاج قرعة وزارة الداخلية وحجاج وزارة التضامن الاجتماعي, حتي تسهل التوصل لبيانات أي حاج موجود في الأراضي المقدسة. وبدوره أوضح اللواء صلاح هاشم رئيس بعثة حجاج قرعة وزارة الداخلية انه ليس هناك أي تنافس بين الداخلية والسياحة والتضامن حول مناطق تسكين الحجاج مطلقا, مشيرا إلي أنه يجتمع برؤساء تلك البعثات قبل الحج لترتيب أوضاع الفنادق والاتصال بالمسئولين في السعودية للاتفاق معهم علي حجز الفنادق والمخيمات وخلافه. وأكد هاشم خلال اللقاء أنه من الصعب الحفاظ مستقبلا علي تسكين الحجاج المصريين في المنطقة المركزية للحرم الشريف, وذلك لارتفاع الأسعار كثيرا كل عام عن العام الذي قبله. وقد أجمع مفتون وعلماء شرعيون عدم ضرورة أداء الحاج جميع الصلوات المفروضة في المسجد الحرام استنادا إلي أن مكهالمكرمة كلها حرم, وإن الصلاة في مساجدها يعادل أجر الصلاة في المسجد الحرام, وذلك نظرا للازدحام الشديد في المسجد في موسم الحج. من جانبه أكد الدكتور عمر كامل عضو هيئة كبار علماء المملكة العربية السعودية, أن المملكة تدرس حاليا إقامة سبع طوابق أخري بقصد التسهيل علي المواطنين في عملية الطواف والسعي بين الصفا والمروة, مؤكدا أن هذه الدراسة سيتم تنفيذها والانتهاء منها خلال3 سنوات فور موافقة خادم الحرمين الشريفين, وأوضح أن هذه الطوابق ستجعل129 ألف حاج يطوفون في الساعة الواحدة أي ما يساوي3 ملايين حاج في اليوم وهو ما سيؤدي إلي عدم وجود تزاحم أو تدافع بين حجاج بيت الله الحرام.