تجددت أزمة أنبوبة البوتاجاز مرة أخرى فى العديد من المحافظات حيث وصل سعر الأنبوبة إلى 25 جنيها فى الجيزة فيما أشعل حلاق فى محافظة القليوبية النار فى مستودع أنابيب بسبب فشله فى الحصول على أنبوبة. ففى الجيزة قال حمدى عبدالستار وهو أحد سكان حى الطالبية بالجيزة ان «المستودعات خالية من الاسطوانات، والأهالى تقف بالساعات انتظارا لوصول الأنابيب دون جدوى، ولا يأتى للمستودع سوى سيارة أو اثنتين، الامر الذى يؤدى إلى حدوث مشاحنات بين الأهالى بعضهم البعض، وبينهم وبين أصحاب المستودع». وأضاف ان اصحاب المستودعات تأتيهم السيارات المحملة بالاسطوانات ليلا، ويقومون ببيعها للباعة الجائلين (السريحة) الذين رفعوا سعر الاسطوانة من 10 و12 جنيها إلى 25 و30 جنيها حسب عدد الطوابق التى يصعدونها.
وفى مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية ألقى حلاق زجاجة بها بنزين مشتعل أمام المستودع لتفريق المواطنين والتمكن من الحصول على انبوبة بوتاجاز مما أدى إلى حدوث حريق نتج عنه إصابة ربة منزل بحروق متفرقة بأنحاء الجسد وتمكن الأهالى وسيارة إطفاء من إخماد الحريق قبل حدوث كارثة بالمستودع.
وفى منطقة حدائق حلوان بالقاهرة قطع مواطنون الطريق احتجاجا على أختفاء الأنابيب، من جانبها طالبت الشعبة العامة للمواد البترولية بغرفة القاهرة التجارية بزيادة حصص المستودعات بنسبة 25% إضافية، ليصبح إجمالى الحصص 125%، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد خلال فترة العيد، حسب تصريحات رئيس الشعبة حسام عرفات.
وطالب عرفات وزارة البترول بزيادة حصص البوتاجاز خلال العيد إلى مليون أسطوانة بدلا من 900 ألف اسطوانة، موضحا أن هذه الفترة تشهد نقصا فى حصص المستودعات بنسبة تتراوح بين 20 و25%، فى الوقت الذى من المفترض أن تزيد فيه بنسبة 25% إضافية لمواجهة الطلب المتزايد.