فى رد فعل مفاجئ وغير متوقع، أعلنت أمس صفحة «كلنا خالد سعيد» على الموقع الاجتماعى فيس بوك، موقفها من قضية قتل سجين طرة، عصام عطا، الذى اتهم أهله الضباط في السجن بتعذيبه حتى الموت، متخذة قرارا بعدم النشر في القضية إلى حين التأكد من التفاصيل وظهور الحقيقة. «نحب نؤكد للجميع أن الاعتذار ده مالوش علاقة نهائيا بسير قضية عصام ولكن الاعتذار هو عن تسرعنا فى إصدار حكم ونشره. ونتعهد أمامكم بنشر الحقيقة كاملة بمجرد ظهورها. مع تأكيدنا على أن أى إنسان مصرى مهما كانت تهمته مش من حق أى حد يعذبه أو يهينه فضلا عن أنه يموت أثناء التعذيب وده مبدأ قامت عليه الصفحة»، كانت هذه العبارات الأولى فى البيان الصادر عن الصفحة الذى يحمل موقفها من القضية.
الصفحة وصفت بيانها الذى أعلنت فيه موقفها من قضية عصام عطا ب«الاعتذار»، مبررة هذا الموقف ب«أن الصفحة تسرعت فى إصدار الأحكام عن سبب الوفاة، ولأننا فعلا غلطانين. ولكن ده لا يمنع أن فكرة التضامن والمطالبة بسرعة الإجراءات كانت صح ولا نرى فيها أى خطأ».
كما أكدت الصفحة أن «هناك أزمة ثقة حقيقية ناتجة عن ممارسات كانت ومازال بعضها مستمرا من الجهات الأمنية والطب الشرعى فى أسلوبهم فى التعامل مع المساجين والمتهمين فى القضايا»، فضلا عن أساليبها فى الاعتراف بالأخطاء ومحاسبة المخطئين.
ثم تطرق البيان إلى تضارب الأقوال بين أطراف القضية المتعددة من الجانب الحقوقى، والطب الشرعى وشهادات الأطباء المستقلين، وتحقيقات النيابة، وبيانات وزارة الداخلية، مؤكدا عدم التشكيك فى نزاهة أى من تلك الأطراف.