وقعت «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح»، وجماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية «ميثاق شرف»، قبل بدء الحملة الانتخابية لبرلمان 2011، وأسست الأطراف الثلاثة لجنة للتنسيق بين الأحزاب الإسلامية على مقاعد الفردى، ولم تدع «الهيئة» و«الجماعتان» أى من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية الأخرى كحزبى الوسط والتحرير «الصوفى». وكانت الهيئة قد انتخبت خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وأبوإسحاق الحوينى أحد رموز التيار السلفى، وطارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، والدكتور محمد هشام راغب القيادى بجماعة التبليغ والدعوة، لعضوية مجلس أمنائها، وتعد «الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» أكبر تجمع لعلماء الأزهر والسلفيين والإخوان.
وقال عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، «نحن من اقترح منذ اليوم الأول إنشاء مثل هذه اللجنة، وكان اقتراحنا مبنيا على ضرورة وجود لجنة تدفع بالرموز الوطنية المحترمة بشكل عام لإسقاط مرشحى الفلول، وبالفعل عقدنا عدة اجتماعات بمقر الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح مع عدد كبير من رموز التيارات الإسلامية المعتدلة، مثل الدكتور على السالوس رئيس الهيئة، والدكتور محمد عبدالمقصود، والدكتور سعيد عبدالعظيم، والدكتور محمد يسرى إبراهيم». وأضاف أنه بإنشاء مثل هذه اللجنة فقد أتت هذه الجهود ثمارها، سواء كان لنا أفراد فى هذه اللجنة أم لا، مشيرا إلى أنه يعتبر أن هذه خطوة جيدة للتنسيق فيما بين التيارات الوطنية لمواجهة رموز النظام السابق.
وأشار إلى أن اللجنة المنشأة حديثا هى لجنة للتنسيق بين جماعات تنبثق عنها أحزاب سياسية مرتبطة بها ارتباطا عضويا، أما حزب الوسط فهو غير منبثق من أى جماعة، لأنه ملك لمؤسسيه وأعضائه وانتمائه للإسلام الحضارى العام للأمة الإسلامية.
الدكتور إبراهيم زهران رئيس حزب «التحرير» الصوفى «اعتبر من جهته أن: «هذه الأحزاب شىء واحد ومتفقة مع بعضها من أول ثانية، ونحن لن نجلس مع هذه الجماعات لأننا حزب وسطى معتدل ولسنا مثلهم متشددين ووهابيين.. ورفعهم شعار الإسلام هو الحل ضحك على الناس».