رد السلفيون والإخوان علي ما أشيع من وجود خلافات وشقاق بالتوقيع علي ميثاق شرف بين الطرفين وإنشاء لجنة للتنسيق بين الأحزاب الإسلامية علي مقاعد الفردي وانتخاب المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وأبو إسحاق الحويني أحد رموز التيار السلفي والدكتور طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية والدكتور محمد هشام راغب القيادي بجماعة التبليغ والدعوة لعضوية مجلس أمناء الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تعد أكبر تجمع لعلماء الأزهر والسلفيين والإخوان. ويعد هذا الاختيار بمثابة رسالة علي مدي العلاقة الطيبة بين الطرفين خاصة أن اختيار المهندس خيرت الشاطر جاء من علماء السلفيين والأزهريين وهي هيئة يرأسها الدكتور علي السالوس ونواب الرئيس الدكتور طلعت عفيفي والدكتور محمد عبد المقصود, والشيخ محمد حسان, وأمين الهيئة العام الشيخ الدكتور محمد يسري إبراهيم, بالاضافة إلي أنها تضم أكثر من مائة عالم من رموز الأزهر السلفيين والإخوان أبرزهم الدكتور محمود مزروعة عميد كلية أصول الدين الأسبق, والشيخ مصطفي محمد, والشيخ نشأت أحمد, والدكتور عبد الله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة, والدكتور عمر عبد العزيز قريشي أستاذ العقيدة بكلية الدعوة, والدكتور صفوت حجازي, والشيخ الدكتور هشام عقدة, بالاضافة إلي علماء الدعوة السلفية بالإسكندرية من بينهم الشيخ سعيد عبد العظيم, ومحمد إسماعيل المقدم, وياسر برهامي, والذين يعتبرون من الدعائم الرئيسية لحزب النور, كما أن الشيخ محمد عبد المقصود يعتبر مرجعية حزب الأصالة. من جانبه أعرب المهندس خيرت الشاطر عن سعادته للانضمام للهيئة الشرعية مؤكدا علي ضرورة ان يتعاون جميع العاملين في الحقل الإسلامي من أجل نهضة الأمة علي أساس الإسلام والتمكين لدين الله عز وجل في الدنيا بأسرها مشيرا إلي أن هذه الهيئة تمثل خطوة رئيسية وأساسية في سبيل السعي لبناء التيار الإسلامي الرئيسي لأننا وإن اختلفت بعض وسائلنا وأساليبنا فغاياتنا ومرجعيتنا كلنا كمسلمين واحدة. من جانبه أكد الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور أن العلاقة بين الإخوان والسلفيين قوية جدا وليس هناك أي نوع من الشقاق أو الخلاف وقال إن كل ما يشاع عن وجود خلافات بيننا لا أساس له من الصحة مشيرا إلي أن الحزب يستنكر محاولات الوقيعة بين الإخوان و السلفيين التي دأبت وسائل إعلام بعينها علي تكرارها وتسليط الضوء علي معارك وهمية بين الفريقين لا مكان لها إلا في مخيلة بعض ضعاف النفوس, وأكد أنها لن تنال أبدا من النموذج الرائع الذي ضربه أبناء حزبي النور و الحرية والعدالة في التآخي و التنسيق, مؤكدا أن الشعب المصري الذكي لن يلتفت إلي هذه الشائعات المغرضة التي تستهدف إثارة الزوابع و القلاقل قبل انطلاق أول عملية انتخابية حقيقية في مصر, مشيرا إلي أن العلاقة قوية جدا مع مجلس الإرشاد خاصة جمعة أمين وخيرت الشاطر وكذلك الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة. وأوضح أنه تم التنسيق بين حزبي النور والحرية والعدالة علي بعض مقاعد الفردي قبل غلق باب الترشيح ولكن علي نطاق ضيق, وفي الفترة المقبلة سيكون هناك تنسيق حول باقي مقاعد الفردي بحيث نضمن عدم وجود مرشحين من التيار الإسلامي أو ممن نتفق معه في الرؤية والفكر وبحيث لا يكون هناك صدام بيننا, أما بالنسبة لمقاعد القائمة فليس فيها إقصاء لأحد, وكل حزب يحصل علي أصوات حسب شعبيته. وأشار عبد الغفور إلي أن التحالف الإسلامي الذي يضم أحزب( النور والأصالة والبناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية) خاض الانتخابات ب45 قائمة يمثل حزب النور70% من مرشحيها. من جانبه أكد الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أن السلفيين والإخوان وقعوا علي ميثاق شرف يقضي بالالتزام بالأخلاق الإسلامية, وحرمة تزوير الانتخابات ومنعه واجب شرعي مشيرا إلي أننا متعاونون علي منع التزوير وندعو جميع الأطراف إلي المشاركة والتعاون من خلال اللجان الشعبية فكما حمينا الثورة معا سنحمي إرادة الأمة كذلك, واعتبار البلطجة والاعتداء علي الناس أمرا حرمه الشرع ثم القانون ونحن ملتزمون بالتعاون علي محاربته وإظهار صورة مشرفة حضارية للعالم للانتخابات المصرية هذه المرة, ومن ضمن البنود استمرار التواصل بين حزبي النور والحرية والعدالة وكذلك جماعة الإخوان وشيوخ الدعوة السلفية لحل أي مشكلات تطرأ بين الشباب, والعمل علي توجيههم نحو الالتزام بهذه البنود. ومن جانبه أكد الدكتور محمد يسري الأمين العام للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن الهيئة أخذت علي عاتقها العمل علي وحدة الصف الإسلامي وجمع كلمة أهل السنة من مختلف طوائف الأمة حيث تضم الهيئة مختلف التيارات الإسلامية برموزها وممثليها المعتبرين. وأوضح أن الهيئة قامت بتشكيل لجنة تضم في عضويتها الدكتور سعيد عبد العظيم والشيخ نشأت أحمد والشيخ خالد صقر للتنسيق بين الأحزاب الإاسلامية في الانتخابات خاصة علي المقاعد الفردية بحيث لا يكون هناك تفتيت للأصوات.