قرر منظمى مهرجان طوكيو عقد الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان تحت شعار (الجهاد ضد الزلزال وتسونامى). و ذلك برغم حالة الحزن والخراب الذى سببته لهم موجات المد البحري "تسونامي" والزلزال المدمر وتسرب مفاعلات فوكوشيما. وكان المنظمون يفكرون فى إلغاء هذه الدورة أسوة بالعديد من المناسبات الأخرى التى تم إلغاؤها بسبب الكارثة التى أصابت اليابان فى مارس الماضى، خاصة وأن تسرب مفاعل فوكوشيما النووى تسبب فى هروب السائحين من البلاد، لكنهم قرروا إقامته حتى يكون رسالة إلى العالم تظهر قوة اليابان.
يشارك فى المهرجان ألف فيلم من 76 دولة، بزيادة قدرها 17% عن العام الماضى، وتضم القائمة الرئيسية للأفلام المرشحة للحصول على جائزة المهرجان وقدرها50 ألف دولار أمريكى 15 فيلما.
وخصص المهرجان يوما للعروض الوثائقية والأفلام التى صورت عقب كارثة الزلزال، مثل "غرق طوكيو" و"امرأة على الحافة"، وذلك فى مدينة "سنداى" الساحلية الواقعة فى شمال شرق اليابان، التى عانت من الخسائر جراء الأضرار التى سببتها موجة التسونامى التى أصابتها فى أعقاب الزلزال الكبير الذى شهدته البلاد.
وأنشأت إدارة المهرجان صندوقا للتبرع لصالح ضحايا ومنكوبى الزلزال وتسونامى، الذين نجم عنهما وفاة وتشريد آلاف اليابانيين، وتم نشر صناديق التبرع فى جميع قاعات المهرجان.
الجدير بالذكر أن مهرجان "طوكيو" السينمائي الدولي يعد من أهم وأكبر المهرجانات الدولية ذات الاهتمامات البيئية والتي تتخذ اللون الأخضر شعارا لها وتعرض أفلاما عن التوعية البيئية.