قوارب تغرق فى بقعة نفط انتشرت على سطح المياة أمام السواحل الشمالية لليابان تخوض اليابان سباقا مع الزمن لتفادي حدوث كارثة نووية خطيرة بعد وقوع انفجارين جديدين في احدي محطاتها النووية وفي نفس الوقت إغاثة مئات الآلاف من المنكوبين جراء أعنف زلزال شهدته منذ الحرب العالمية الثانية. ووقع انفجاران قبيل ظهر أمس في المبني الذي يوجد به المفاعل الثالث في محطة فوكوشيما النووية رقم 1 التي تضررت جراء الزلزال. وأعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو" التي تدير المحطة ان الانفجارين تسببا في تحطيم سطح المبني غير ان مبني الاحتواء الذي يضم المفاعل تمكن من المقاومة. وان هناك زيادة في مستويات الاشعاع بمحطة فوكوشيما. بينما اكدت الحكومة ان امكانية حدوث تسربات اشعاعية "ضعيفة". وتسبب الانفجاران في اصابة تسعة اشخاص كانوا في الموقع بجروح. ووقع انفجار مماثل نتيجة تراكم الهيدروجين منذ يومين في المفاعل الاول من المحطة ذاتها الواقعة علي مسافة حوالي 250 كيلومترا شمال شرق طوكيو. وأعلنت شركة تيبكو المشغلة للمحطة ان نظام التبريد في المفاعل الثاني في هذه المحطة "معطل"، علي غرار العطل الذي طرأ علي المفاعلين الاول والثالث وادي الي الانفجارين. وفي تلك الاثناء وقعت هزة ارتدادية بقوة 5.8 درجة في منطقة طوكيو، مما اثار الهلع بين السكان مجددا. من جهة اخري ضاعفت فرق الاغاثة امس جهودها في المناطق المنكوبة جراء الزلزال في محاولة لانتشال ناجين، غير ان الامل يتضاءل ساعة بعد ساعة، ووصلت الحصيلة الرسمية للقتلي في منطقة سنداي الي 1597قتيلا. كماعثرت فرق الاغاثة علي حوالي الفي جثة علي سواحل مقاطعة مياجي شرق اليابان التي اجتاحتها موجات مد عاتية "تسونامي" يوم الجمعة الماضي. واستدعت السلطات اليابانية قوات الاحتياط للمساهمة في جهود الانقاذ. وكان حوالي 100 الف جندي قد بدأو في المشاركة في اعمال الإغاثة. وتسابق الحكومة الزمن لإغاثة حوالي 600 ألف شخص تم اجلاؤهم من المناطق المنكوبة مع صعوبات بالغة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، بعد ان تم اغلاق 11 مفاعلا بسبب الزلزال في هذا البلد الذي تنتج المحطات النووية فيه ثلث الكهرباء. وعلي الرغم من عودة الكثير من سكان طوكيو الي أعمالهم، الا ان حالة من الارتباك بدت ملحوظة حيث خلت ارفف المتاجر من السلع بعد اقبال العديد من الاسر لتخزين المواد الغذائية وتوقفت الكثير من خطوط القطارات، وبدت العديد من المستشفيات المهدمة مليئة بالمصابين والمرضي والعجائز. وفي الوقت الذي سعت فيه الحكومة اليابانية لطمأنة الدول الاخري ومواطنيها عبر التقليل من خطورة حدوث تسرب اشعاعي، أعلنت البحرية الأمريكية أن طاقم حاملة الطائرات رونالد ريجان قد تعرض لإشعاع نووي بالقرب من سواحل اليابان. وقال الأسطول السابع الأمريكي إنه قام بتحريك سفنه وطائراته بعيدا عن المحطة النووية اليابانية بعد اكتشافه حدوث تسرب إشعاعي منخفض المستوي. وأضاف أن الإشعاع حدث نتيجة سحابة من الدخان والبخار انطلقت من محطة فوكوشيما النووية التي شهدت انفجارين للهيدروجين. وأصدرت السلطات اليابانية تحذيرا من اقتراب وصول موجة تسونامي جديدة بارتفاع ثلاثة أمتار علي الساحل الشمالي الشرقي للبلاد. وطلبت السلطات في مقاطعة اوموري من السكان البالغ عددهم حوالي 13 الف نسمة إخلائها، كما تتوقع السلطات اليابانية حدوث هزة ارتدادية عنيفة غدا الاربعاء.