أعلنت الشرطة الكينية أن حانة في وسط العاصمة الكينية نيروبي تعرضت لهجوم بقنبلة يدوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين مما أدى إلى إصابة 14 شخصا تعين نقلهم إلى مستشفيات. ونقلت محطة كابيتل الاذاعية عن شاهد قوله ان رجلا طلب السماح له بدخول الحانة بعد فترة وجيزة من الساعة الثالثة صباحا(0000 بتوقيت جرينتش) عندما القى قنبلة يدوية وهرب من المكان.
وقال اريك موجامبي قائد شرطة وسط نيروبي لرويترز "لقد كان هجوما بقنبلة يدوية. لم يقتل احد". وجاء الهجوم بعد اسبوع من شن كينيا عملية عبر الحدود ضد مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في جنوب الصومال بعد موجة من خطف اجانب في الاراضي الكينية.
وهددت حركة الشباب بشن عمليات انتقامية ضخمة اذا لم تنسحب القوات الكينية مما دفع السفارة الامريكية في كينيا للتحذير من "خطر وشيك" بوقوع هجوم ارهابي في كينيا. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الحانة. واظهرت لقطات لرويترز دماء وزجاجات جعة متناثرة على ارضية حانة مورا التي يرتادها موظفون تجتذبهم ما تقدمه هذه الحانة من جعة ومشروبات روحية رخيصة الثمن.
وطوقت الشرطة المكان وفحص ضابط الاضرار التي احدثتها قوة الانفجار في جدران الحانة. وقال بائع متجول في المكان لرويترز ان "الرجال كانوا يخرجون ركضا وقد غطتهم الدماء. ساعدناهم على غسل الدم ثم نقلتهم سيارات الاسعاف.
"انني خائف جدا على حياتي لانني لا اعرف من الذي سيستهدفونه بعهد ذلك". وقال طبيب في مستشفى كينياتا الوطني انه عالج 13 شخصا حتى الان بعضهم اصاباته خطيرة ولكن معظمهم مصابا بجروح طفيفة في الرأس. ونفت حركة الشباب مسؤوليتها عن عمليات الخطف قائلة ان كينيا تستخدمها كذريعة لحملتها العسكرية.
وبدأت كينيا في الماضي عمليات توغل قصيرة عبر الحدود ولكن احدث عملية كانت اكبر بكثير مما زاد مخاوف من احتمال تورط نيروبي في الحرب الاهلية الدائرة في الصومال منذ 20 عاما. واثبت المتشددون الاسلاميون قدرتهم على شن هجمات انتحارية على نطاق واسع داخل الصومال وخارجه. وادى تفجير انتحاري لشاحنة الى قتل اكثر من 70 شخصا لدى انفجارها خارج مجمع يضم وزارات حكومية في العاصمة الصومالية مقديشو في وقت سابق من الشهر الجاري. واعلن المتشددون مسؤوليتهم عن الهجوم.
واعلن المتشددون ايضا مسؤوليتهم عن هجوم بالقنابل ادى الى قتل 79 شخصا في العاصمة الاوغندية كمبالا العام الماضي. وكان هذا الهجوم ردا على مشاركة اوغندا في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي المؤلفة من تسعة الاف جندي.