قرر ائتلاف شباب الثورة»، وحزب التيار المصرى، تحت التأسيس، الانسحاب من تحالف «الثورة مستمرة»، بعد أسبوع من تأسيسه، احتجاجا على «رغبة حزب التحالف الشعبى، أحد الأحزاب المشاركة فى التحالف، فى السيطرة على رءوس 15 قائمة من إجمالى 25 قائمة كان من المقرر أن يخوضوا انتخابات مجلس الشعب، بحسب الائتلاف.
انشقاق «الثورة مستمرة»
عضو المكتب التنفيذى بالائتلاف محمد عباس قال: «جميع أعضاء المكتب التنفيذى وعددهم 9، وافقوا على قرار الانسحاب بعد التصويت الذى أجروه خلال اجتماعهم مساء أمس الأول». وكشف ل«الشروق» عن «خوضهم الانتخابات البرلمانية، المقرر أن تبدأ مرحلتها الأولى فى 28 نوفمبر المقبل، بقوائم منفردة تضم 130 مرشح منهم تحت شعار الائتلاف».
وسيعقد الائتلاف مؤتمرا صحفيا، غدا، «يعلن خلاله عن القوائم النهائية لمرشحيه، ومصادر تمويل حملاتهم الانتخابية»، حسبما أفاد عباس، والذى توقع «انضمام معاذ عبدالكريم، العضو الوحيد بالائتلاف الذى تقدم بأوراق ترشحه الأسبوع الماضى على المقعد الفردى بالدائرة الثالثة «الدقى والعجوزة وإمبابة»، لأحد قوائمهم.
وردا على الانتقادات الموجهة لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى واعتباره سببا فى انسحاب الائتلاف، قال عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى الحزب: «التحالف لم يحدد نسبة مرشحين لكل حزب وائتلاف فى القوائم من البداية»، مشيرا إلى طلبه «تقديم كل التيارات لمرشحيها ومناقشة كل دائرة على حدة».
وأضاف شكر: «المشكلة أن النتيجة النهائية بعد المناقشة جاءت غير مرضية للائتلاف.. والتحالفات تقوم على فن التفاوض والتنازلات المتبادلة وهو لم تتقنه التيارات السياسية حتى الآن». وشدد على أهمية وجود الائتلاف فى التحالف لافتا إلى استمرار محاولات إعادتهم مرة أخرى.
وأكدت الدكتورة كريمة الحفناوى، وكيل مؤسسى الحزب الاشتراكى المصرى، استمرار الحزب الاشتراكى المصرى، فى «الثورة مستمرة»، مشددة على عدم وجود خلافات ما بين الحزب والتحالف الشعبى، تتعلق بترتيب مرشحى الحزب الست فى القوائم، مشيرة إلى وجود 3 من مرشحى الحزب فى رءوس القوائم من بينهم الحفناوى نفسها.
وفى سياق متصل دافع عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية عن خوض بعض المنتمين للأحزاب السياسية على المقاعد الفردية وقال ل«الشروق»: «إن الأحزاب الصغيرة التى لديها شخصيات تتمتع بحضور عام وتماسك وقبول إعلامى فضلت ترشيحهم على المقاعد الفردية لترك رءوس القوائم والثلث الأول منها للأعضاء الذين ليس لهم حضور سياسى على أمل تشجيعهم».
ولفت حمزاوى إلى أن الإخفاق الشديد فى تأسيس تحالفات وطنية وهو من أهم الأسباب التى دفعت الشخصيات العامة للترشح على المقاعد الفردية، وأضاف: «نحن الآن ذاهبون إلى منافسة الكل ضد الكل»، ولكنه أكد أن المفاوضات فى تحالف «الثورة مستمرة»، لازالت قائمة، لافتا إلى أن مرشحى مصر الحرية والبالغ عددهم 25 مرشحا سيتقدم عدد منهم بأوراق ترشحهم اليوم.
لم شمل الكتلة
من جهة أخرى، استمرت محاولات لم شمل الأحزاب داخل الكتلة المصرية بعد انسحاب حزب الجبهة الديمقراطية، وتهديد حزب التجمع بالانسحاب.
وأفادت مصادر مطلعة فى حزب الجبهة انسحاب الحزب، بعد اجتماع ضم قياداته، ظهر أمس. فيما اتهمت قيادات فى حزب الديمقراطى الاجتماعى، نظراءهم فى الجبهة بالتسبب فى «فشل استمرارهم فى الكتلة، وتغليب مصالحهم الحزبية الضيقة على لصالح العام».
أما نبيل عتريس، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع فقال ل«الشروق» إن المكتب السياسى قرر فى اجتماعه مساء أمس الأول التفاوض مع أعضاء الكتلة المصرية لزيادة نسبة مرشحى التجمع فى قوائم الكتلة الانتخابية من 10% إلى 20.
وأوضح عتريس أنه فى حالة عدم الاستجابة لمطالب التجمع سيتقدم المرشحون على المقاعد الفردية.
فى المقابل علمت الشروق من مصادر مطلعة بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الحزب تنازل عن عدد من مقاعده لصالح حزب التجمع فى محاولة لإبقائه فى الكتلة وقال المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، إن الديمقراطى الاجتماعى مصر على وجود التجمع فى الكتلة وسينسحب اذا خرج التجمع منها، موضحا تقديم الحزب لكثير من التنازلات فى الوقت الذى يتعنت فيه حزبا الجبهة والمصريين الأحرار.
وأوضح المصدر أن بعض الدوائر مازالت محل نقاش مثل جنوبالجيزة التى يرغب التجمع فى ترشيح عبدالرشيد هلال بها.
من جهته قرر البرلمانى السابق، مصطفى الجندى، الترشح على قوائم الكتلة المصرية بمحافظة الدقهلية، على أن يرأس قائمة الكتلة بالدائرة التى يتبعها مركز المنصورة، كاشفا عن تقدمه بأوراق ترشحه يوم السبت المقبل.
وأكد الجندى أنه سينسحب من المعركة الانتخابية ما لم يتم تطبيق قانون العزل السياسى على نواب مجلسى الشعب والشورى لعامى 2005 و2010 من فلول الحزب الوطنى المنحل، مشددا على ضرورة ضمان المجلس العسكرى للعملية الانتخابية، ابتداء من اليوم التالى لغلق باب الترشيح لحماية المؤتمرات والمسيرات.
التحالف الناصرى
وفى التحالف الناصرى قرر سامح عاشور، رئيس الحزب الناصرى، عدم الترشح فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ليتفرغ للمنافسة فى انتخابات نقابة المحامين على منصب النقيب، مشيرا إلى أن التحالف الناصرى سيتقدم بقوائمه الانتخابية إلى اللجنة العليا للانتخابات غدا السبت.
وتوقع عاشور حصول التحالف الناصرى على 25 مقعد فى البرلمان المقبل، لافتا إلى ترشح عدد من الشخصيات الناصرية البارزة على قوائم التحالف منهم حافظ أبوسعده، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، والمخرج السينمائى، خالد يوسف، وإبراهيم الجعفرى، رئيس حزب العمل.
من جهة أخرى، نفى حزب التيار المصرى ما تردد من معلومات حول خوضه الانتخابات البرلمانية على قوائم حزب الوسط.
وأكد الحزب، فى بيانه الصادر أمس، «أنه لم يتم الاتفاق على ذلك خلال لقائنا بقيادات حزب الوسط و الذى كان بدعوة منهم مؤكدا «أن اللقاء كان فى إطار التباحث حول توفير فرص أفضل للشباب الثورى فى مواجهة فلول الحزب الوطنى ولإنهاء حالة الاستقطاب الإسلامى العلمانى الحادة الموجودة فى مصر».
شارك في الإعداد: صفاء عصام الدين وريهام سعود وضحى الجندى ورانيا ربيع ودنيا سالم ومحمد عنتر.