أحزاب التحالف تصر على أن يكون أعضاؤها على رؤوس القوائم لأنهم "الممولين" ائتلاف شباب الثورة عودة إلى المربع رقم واحد، إنه حال ائتلاف شباب الثورة بعد إعلانه الانسحاب من التحالف الذي لم يمض عليه سوى أيام، وهو تحالف استمرار الثورة الذي أسسه الائتلاف إلى جوار عدد من الأحزاب السياسية أبرزها النهضة والتيار المصري ومصر الحرية، حيث قرر الائتلاف بعد اجتماع لأعضاء المكتب التنفيذي أمس الأربعاء الخروج من التحالف بسبب الخلاف على رؤوس القوائم. الائتلاف ظل طوال الشهرين الماضيين يجتمع مع أعضاء التحالف الديمقراطي والكتلة المصرية ليأخذ قرارا بالانضمام لأحدهما لتأسيس قائمة موحدة لأن النظام الانتخابي لا يسمح للحركات أو الائتلافات السياسية غير الحزبية بتأسيس قوائم، إلا أن الائتلاف اتخذ قرارا بعدم الانضمام لأي منهما وقام بتأسيس تحالف استمرار الثورة مع الأحزاب سالفة الذكر. وكان التحالف الجديد قد قرر خوض الانتخابات ب25 قائمة، وقرر أعضاء به خوض الانتخابات بالنظام الفردي، لكن لغة المال سيطرت على اجتماعات التحالف، ورفض أعضاء الأحزاب المشاركة أن يكون أعضاء الائتلاف على رؤوس القوائم والسبب يرجع لأن الأحزاب هي التي ستقوم بتمويل الحملات الانتخابية للمرشحين، أما أعضاء الائتلاف الذي ينتمي أغلبه للطبقة المتوسطة فسيكون من الصعب عليهم تحمل نفقات التمويل. طارق الخولي عضو المكتب التنفيذي بالائتلاف والذي قرر خوض الانتخابات بالنظام الفردي قال في تصريحاتل "الدستور الأصلي"أن الائتلاف قرر الانسحاب من التحالف وذلك بسبب الخلافات التي نشبت بين الائتلاف من جهة والأحزاب المشاركة في التحالف من جهة أخرى بسبب إصرار الأحزاب على أن يكون أعضاؤها على رؤوس القوائم لأن الأحزاب هي التي تتولى مسئولية التمويل. من جانبه قال ناصر عبد الحميد عضو المكتب التنفيذي بالائتلاف أن الائتلاف لم يكن مشاركا في التحالف بصفتهن ولكن هناك بعض الأعضاء في الائتلاف قرروا المشاركة في التحالف وهناك عدد كبير من أعضاء المكتب التنفيذي قرروا عدم المشاركة فيه. ومن المقرر أن يعقد الائتلاف مؤتمرا صحفيا الأسبوع القادم يعلن فيه عن أسباب انسحابه من التحالف وتوضيح كيفية خوضه الانتخابات البرلمانية.