شهدت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار محمد فهيم درويش، اليوم الثلاثاء، احداث كثيرة داخل قاعة محاكمة 17 ظابط وفرد أمن، متهمين بقتل 5 واصابة 17 اخرين من المتظاهرين يوم جمعة الغضب بأقسام شرطة الجيزة والحوامدية وبولاق الدكرور وابو النمرس والبدرشين. حيث استمعت المحكمة اليوم إلى عدد من شهود الاثبات والنفي في القضية، وقال شاهد النفي الثالث في جلسة اليوم وهو عضو مجلس الشعب السابق "خالد سيد عبد الرحمن"، أنه بعد وقوع حادثة حريق الأقسام بأيام توجه إلى منزل اسرة المجنى عليها "مهير خليل" ليقدم واجب العزاء، فأكد له زوجها أشرف عبد العزيز وهو أحد شهود الاثبات فى القضية، أنه لا يعرف كيف توفت زوجته ولم يكن موجودا وقتها، وهنا هاجت القاعة وصاح احد أهالى المجنى عليها "حسبى الله ونعم الوكيل، انت جيت تعرض علينا فلوس عشان نتنازل عن القضية وانا رفضت، ذنبهم ايه البنات دول يشوفوا امهم بتموت امامهم" وشارك اهالى الشهداء الموجودين في القاعة بالحوار والذي تحول لمشادات بين أهالي الضحية والشاهد كاد ان يتحول لاشتباك بالايدي، فرفع المستشار الجلسة وأمر باخلاء القاعة".
وأكد أشرف عبد العزيز زوج المجنى عليها ل"بوابة الشروق"، أن هذا الشاهد عضو مجلس الشعب السابق، صديق المتهم الأول رئيس المباحث هانى شعراوى، ويريد ان ينفى التهمة عنه، كما أضافت ابنتها عبير "دم امنا مش هيروح هدر و هو قال ان والدى لم يكن موجودا وقتها" وهذاغير صحيح على حسب قولها.
من أهم الأحداث ايضا خلال جلسة اليوم، انه تم عرض الأقراص المدمجة الخاصة بالحادث والمقدمة من محامين الدفاع والمدعين بالحق المدني، ولكن الفيديو الموجود بالقرص الأول لم يعمل، والفيديو الثانى عبارة عن 11 ثانية أعلى كوبرى ثروت، به عدد قليل من الأشخاص و لم يتضح من الفيديو شيئا حيث تم تصويره فى الظلام فقاطع أهالي المجنى عليه "عمرو محمد حامد" كلام الدفاع مؤكدين أن ابنهم هو الذى قام بتصويره قبل أن تأتى له اصابة من الخلف مباشرة، أما الفيديو الثالث كان لمؤتمر يحضره المتهم الأول هانى شعراوى ولم يعلن تاريخه، والفيديو الأخير كان عبارة عن لقطات في النهار لمدة 50 ثانية لقسم بولاق الدكرور و عربات الأمن المركزى بعد الحريق، وهنا تدخلت النيابة لتؤكد أن هذه التسجيلات كانت بالنهار رغم ان الجميع أكد فى التحقيقات ان الواقعة تمت فى الليل، فصاحت واحدة من أهالى الشهداء قائلة "قسم بولاق الدكرور اتحرق يوم السبت 29 بعد ضرب المتظاهرين يوم جمعة الغضب".
وطلب الدفاع من هيئة المحكمة تشغيل الفلاشة المقدمة للهيئة، فسمح لهم المستشار، ولكن فوجئ الجميع أن الفلاشة خالية تماما من الفيديوهات والصور.
جدير بالذكر أنه بعد رفع الجلسة عقب وقوع الاشتباكات، أصدر القاضى قراره بتأجيل القضية لجلسة 19 ديسمبر المقبل لاستكمال سماع الشهود.